في خضم الأحداث العالمية الأخيرة، وما نتج عنها من ارتفاعات في أسعار الطاقة ونقص المواد الغذائية في بعض الدول، التمست المملكة مراعاة المواطنين الأكثر حاجة في مواجهة التطورات الدولية من جهة، ومتابعة الأسواق وسلامة سلاسل الإمداد ووفرة المنتجات من جهة أخرى، دون الإضرار بالإصلاحات الاقتصادية التي أُعلنت في وقت سابق وفق رؤية 2030.

وفي جولة لـ"أخبار 24" على بعض مخازن الأغذية في العاصمة الرياض، شُوهدت حركة انسيابية في المخازن دون الشعور بالقلق، كما أن المتبضعين من المواطنين والمقيمين لم يحاولوا الحصول على كميات من الأغذية تزيد على احتياجاتهم اليومية أو الشهرية، وهم يتجولون بين ممرات أرفف المواد الغذائية، بعضهم يتبضع ما يريد، وآخرون يلقون النظرة على ما هو جديد من المنتجات الغذائية.

وبقرب حلول عيد الأضحى المبارك، يقوم كثير من المواطنين والمقيمين بتوفير احتياجاتهم للاحتفال بهذه الأيام المباركة، فيما تقوم وزارة التجارة بجولات تفتيشية على مخازن الأغذية في مختلف المناطق، للتأكد من وفرة السلع، والتأكد من مستويات الأسعار وحماية المنافسة العادلة.

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين أصدر أمرا ملكيا بالموافقة على تخصيص دعم مالي بمبلغ (20) مليار ريال لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار عالمياً، منها 10 مليارات ريال كتحويلات نقدية مباشرة لدعم مستفيدي الضمان الاجتماعي، وبرنامج حساب المواطن، وبرنامج دعم صغار مربي الماشية، وذلك بناء على توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ضوء دراسة مجلس الشؤون الاقتصادية لتطورات الأوضاع الاقتصادية في العالم وسبل حماية أبناء وبنات الوطن من الأسر المستحقة من التأثر بتداعياتها.