سافر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى جزيرة بالي الإندونيسية لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الذي يتوقع أن يلقي التوتر الناجم عن الصراع الروسي الأوكراني بظلاله عليه.
ويستمر اجتماع مجموعة العشرين حتى غد الجمعة في إندونيسيا. واتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة اليوم الخميس في منطقة نوسا دوا في بالي، حيث تعقد القمة، مع وصول دبلوماسيين أجانب إلى الجزيرة الاستوائية لحضور الاجتماع.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل وصولها إلى بالي، إنه يتعين عدم السماح لروسيا باستخدام اجتماع مجموعة العشرين كمنصة في ظل حربها في أوكرانيا.
وأضافت بيربوك في بيان "من مصلحتنا جميعا ضمان احترام القانون الدولي والالتزام به. هذا هو القاسم المشترك بيننا".
وستشهد القمة أول لقاء مباشر بين لافروف وبعض من أكبر منتقدي روسيا منذ غزو أوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن لافروف وصل إلى بالي ويخطط للقاء بعض نظرائه في مجموعة العشرين على هامش القمة، لكن وزراء من بينهم بيربوك ونظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن استبعدوا الاجتماع مع لافروف.
وتضم مجموعة العشرين دولا غربية اتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وفرضت عقوبات عليها، وكذلك دولا مثل الصين وإندونيسيا والهند وجنوب أفريقيا التزمت الصمت أكثر.
وشدد بعض المسؤولين من أوروبا والولايات المتحدة على أن قمة بالي لن تكون "كالمعتاد".
وانسحب مسؤولون كبار من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة خلال حديث ممثلين روس خلال اجتماع مالي لمجموعة العشرين في واشنطن في أبريل نيسان.
وعلى الرغم من تصريحات عن مقاطعة اجتماعات مجموعة العشرين التالية، يقول محللون إن الدول الغربية قررت على ما يبدو أن ترك الساحة لروسيا لن يكون مجديا.
ويضم جدول أعمال الاجتماع الذي يستمر يومين مناقشة الطاقة والأمن الغذائي، إذ تُتهم روسيا بتأجيج أزمة الغذاء العالمية وزيادة التضخم سوءا عبر منع شحنات الحبوب الأوكرانية. وتقول روسيا إنها مستعدة لتسهيل تصدير الحبوب دون عوائق.