يلجأ الكثير من المواطنين إلى العمال غير المتخصصين لـذبح الأضاحي وتقطيعها في المنازل والطرقات والأماكن العشوائية، في مشهد متكرر كل عام.

وأوضح المواطنون في حديثهم لـ"أخبار 24"، أنهم يقومون بالبحث عن العمال الذين يساعدونهم في ذبـح الأضحية التي اشتروها بحكم عدم خبرتهم، موضحين أنهم يلجؤون لذلك ابتعاداً عن الازدحام التي تشهدها المسالخ.

وحول إمكانية تلوث اللحوم التي يقوم بـذبحها وتقطيـعها عمالة يفتقدون لأدنى معايير السلامة؛ أشاروا إلى أنهم يقومون بغسل تلك اللحوم جيداً فور انتهاء العمال من تقطيـعها.

من جهة أخرى حذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة في ردها على استفسارات لـ"أخبار 24" من ظاهرة الـذبح العشوائي للأضاحي في المنازل أو الطرقات، وذلك لما يترتب عليها من أضرار صحية، وبيئية.

وبيّنت أن خطورة الـذبح العشوائي يكمن في عدم وجود كشف بيطري على الذبـيحة، وعدم التأكد من خلوها من الأمراض، وتعرض الذبـائح للملوثات الخارجية، وعدم ضمان صحة الجـزار ومدى خلوه من الأمراض المعدية، إلى جانب تلوث الأدوات المستخدمة في الـذبح وسوء نظافتها، وعدم التخلص الآمن لمخلفات الـذبح، وانتشار الروائح الكريهة وتلوث البيئة.

وأكدت الوزارة أنها تقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة أمنياً وصحياً للحد من هذه الظاهرة، مبينةً أنها تقوم بأدوار توعوية لزيادة الوعي بالطرق الصحيحة في كيفية التعامل مع اللحوم، ووضع اللوحات الإرشادية في الطرقات التي تهدف لأهمية الـذبح في المسالخ والحد من ظاهرة الـذبح العشوائي وتقديم خدمة خاصة لذوي الإعاقة.

ودعت المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى فيما يخص المسالخ على مدار الساعة عبر قنوات الوزارة التفاعلية، التي جرى تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى على الرقم 939.