أعلنت وكالة شؤون المسجد النبوي عن وفاة الأغا حبيب العفري أحد أقدم أغوات المسجد النبوي الشريف.
وأوضحت اليوم (الأربعاء) أن الراحل عمل لفترة طويلة من الزمن في خدمة المسجد النبوي، مضيفة بأن الصلاة عليه ستكون بعد صلاة المغرب.
وكان العفري مسؤولاً عن نظافة الحجرة النبوية الشريفة ومشرفاً على أمورها الخاصة.
وأول ظهور للأغوات يرجع إلى العصر الأيوبي، وتم جلبهم من بعض بلاد ما وراء النهر والسند والهند، وأغلبهم من الحبشة، وتتنوع مهامهم ما بين حراسة الحجرة النبوية الشريفة والإشراف على أمورها الخاصة.
ويبلغ عدد الأغوات 12 أغا ووظائفهم تشمل "شيخ الأغوات" باعتباره الأقدم خدمة والأعلى وظيفة، والمسؤول عن سير العمل في الحرم النبوي الشريف، ويليه "الخازندار" من أغوات السراية السلطانية، وكانت وظيفته تتمثل في حمل المبخرة والدخول بها مع شيخ الحرم قبل صلاة المغرب عند إدخال الشمعدانات وإسراجها بالحجرة النبوية الشريفة.
وكان الأغوات يحملون رتباً مثل الرتب العسكرية وكلمتهم نافذة، وحامل مفاتيح الحجرة النبوية الشريفة يُشرف على حواصل الشمع والزيت، ويستلم المبالغ النقدية التي تهدى للجماعة وينوب عنه "نقيب الأغوات" في حالة غيابه وهو الوكيل الشرعي للأغوات ويساند الشيخ والنقيب.
وينقسم الأغوات إلى 3 فئات هم "البوابون"، و"الخبزية" القائمون بكنس أكثر المواضع في المسجد قداسة، وأدنى فئات الأغوات "البطالون"، وينظفون المكان من القاذورات ويضربون النائمين في المساجد.
ووصل عدد الأغوات في بعض العهود إلى المئات، وكانوا يصلون التراويح في شهر رمضان بإمام خاص يقف في المحراب الخارجي القريب من الحجرة النبوية الشريفة، إلا أن أعدادهم تناقصت وأوشك الأمر على انتهاء هذه المرحلة بعدما أصدر الملك فهد رحمه الله أمراً بإيقاف قدومهم.