أكدت سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأميرة ريما بنت بندر، أن الأيام التي كان يمكن فيها تحديد العلاقة الأمريكية السعودية من خلال نموذج "النفط مقابل الأمن" ولت منذ زمن طويل، بفضل التطور الذي شهدته المملكة، وقدرتها على بناء شراكة حول الطاقة والاستقرار والنمو الإقليمي.

وقالت الأميرة ريما بنت بندر، في مقال رأي نشره موقع "بوليتيكو"، إن تطور المملكة يستوجب تطور الشراكة الأمريكية السعودية، لذلك سيجري الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة إلى المملكة في إطار ذلك، مشددة على ضرورة إعادة تحديد معالم العقود الثمانية القادمة لهذا التحالف الهام مع أمريكا، بما يحقق السلام والازدهار بين البلدين والعالم أجمع.

وتابعت: "نحن نتصور مستقبلاً لا تتورط فيه منطقتنا في الصراع، بل تركز بالأحرى على التعاون الاقتصادي الإقليمي والتنمية الاجتماعية والمشاريع متعددة الجنسيات التي تعود بالفوائد على الجميع، ونريد أن تكون الولايات المتحدة جزءًا من هذا المستقبل، تمامًا كما كانت جزءًا من بناء دولتنا قبل ثمانية عقود.

وأكدت أن المملكة ليست مجرد شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة فقط، ولكن أيضًا رائدة في الاستثمار والتنمية المستدامة من خلال استثماراتها بمئات المليارات من الدولارات في التعليم والتكنولوجيا والتنويع الاقتصادي والطاقة الخضراء، كما تتمتع المرأة السعودية اليوم بضمانات قانونية للمساواة في الأجور وعدم التمييز في مكان العمل، فضلا عن توليها مناصب عليا كما يحدث في أمريكا.

ولفتت إلى أن الشراكة مع الولايات المتحدة أصبحت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، فضلا عن أن التعاون بين المملكة وأمريكا سيمكّن البلدين معًا من قيادة انتقال عالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة، مع دفع الشرق الأوسط إلى مركز جديد لسلاسل التوريد العالمية، مشددة على ضرورة التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب.

وأضافت أن المملكة لديها مستقبل باهر، وواجهت التحديات العالمية بعقلية جديدة، وكذلك تبنت التحول إلى الطاقة الخضراء والالتزام بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060 ، مؤكدة ضرورة أن تركز الجهود الأمريكية السعودية على السلام والأمن وتعزيز التعاون ومواجهة التحديات من الأوبئة القاتلة وانعدام الأمن الغذائي إلى الانتقال المسؤول إلى مصادر الطاقة المتجددة.