كشفت دراسة كندية حديثة عن إرشادات قد تساعد الأطباء والأمهات على تدريب أطفالهم على مواجهة حساسية الطعام التي تؤثر في حياتهم اليومية وتمثل كابوسا لهم ولعائلاتهم.
وتوصل باحثون عبر هذه الدراسة إلى إرشادات موحدة هي الأولى من نوعها لتعزيز قدرة الأطفال على تحمل مسببات الحساسية الغذائية، وتتضمن الإرشادات علاجا يسمى "العلاج المناعي عن طريق الفم" ويشتمل على إعطاء الطفل كميات صغيرة جدا من مسببات الحساسية مثل الفول السوداني مع زيادتها بشكل تدريجي بمرور الوقت لتعزيز قدرته على التحمل.
وقال طبيب الأطفال بجامعة ماكماستر الكندية والذي شارك في إعداد الدراسة دوغلاس ماك، إنها ورقة بحثية هامة في مجالنا لأنه لم يتم إجراؤها من قبل ولم يتم توحيد مثل هذه النصائح من قبل.
من جانبها، أشارت أخصائية المناعة السريرية في مستشفى للأطفال بكندا، جوليا أبتون، إلى أن العلاج يشبه التدريب على خوض سباقات الماراثون، إذ يحتاج الأطفال إلى تدريب يومي فيما ستنخفض قدرتهم على التحمل إذا توقفوا عن العلاج المناعي عن طريق الفم تماما.
وأضافت أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون حساسية الطعام، فإن التحسن الذي يحققه العلاج المناعي يعتمد على التعرض المستمر لمسببات الحساسية الغذائية مع التنسيق الجيد بين العائلات والأطباء.
وفي الوقت نفسه، نصحت الدراسة الأطباء بتوخي الحذر عند تطبيق برامج العلاج المناعي عن طريق الفم إذ يتعين عليهم الحذر من المستويات الخطيرة من التعرض لمسببات الحساسية خاصة وأنه من الشائع أن يعاني الأطفال آثاراً جانبية مثل آلام البطن والقيء عند بدء العلاج.