تناول وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عددًا من الملفات المتعلقة بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة، أو أهم المجالات ذات الاهتمام المشترك من البلدين.
وأوضح، خلال لقائه في شبكة CNN الأمريكية، أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها موقف موحد فيما يتعلق بالتهديد الإيراني، ويمكن رؤية حالة التواصل بينها بشكل واضح، مؤكدًا أن جميع أعضاء المجلس يتحدثون مع إيران، لأنهم يريدون حل الخلافات من خلال الحوار.
وأضاف أن حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي ركز على كيفية مواجهة التهديد الإيراني، حيث تحدثا عن المفاوضات وممارسة الضغط الكافي لتحفيز الإيرانيين للجلوس على طاولة المفاوضات.
وأعرب وزير الخارجية عن أمنياته في أن يستغل الإيرانيون الحوافز المقدمة، والتي تتمثل في الاندماج بشكل أفضل في المنطقة، والتعاون الاقتصادي مع جيرانهم، بما يضمن فوائد هائلة للشعب الإيراني.
وأضاف أن المملكة تعمل مع الولايات المتحدة وغيرها في المنطقة لبناء قدرات للدفاع ضد أي عدوان إيراني محتمل، منوهًا بالهجمات الإيرانية، مثل الهجوم على منشآت أرامكو في بقيق، وهو ما يستدعي بناء وضعية دفاعية قوية.
وبسؤاله عما خرج به بايدن من مصافحة "القبضة" التي جرت خلال استقباله من قبل ولي العهد في قصر السلام، أكد فرحان أن الرئيس الأمريكي خرج منها بلقاء مع زعيم رئيسي في المنطقة، بالإضافة إلى إعادة تنشيط الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: "لا أعرف لماذا نحن عالقون بمصافحة القبضة.. أعتقد أن الزعيمين التقيا وتبادلا المجاملات، هذا طبيعي جدًا".
وردًا على سؤال عما إذا كانت المملكة عازمة على شراء منظومات صاروخية صينية، أكد وزير الخارجية أن المملكة ترى الولايات المتحدة "كشريك أساسي في المشتريات الدفاعية"، موضحًا أنه في حال لم تتمكن المملكة من الحصول على معدات أمريكية، فستبحث عنها في مكان آخر.
وشدد في الوقت ذاته على أن الرياض ستشتري أنظمة دفاع صاروخي أو أي أسلحة دفاعية وفق أفضل الحلول بالنسبة لاحتياجات المملكة.