دفعت الصدفة البحتة الشاب حسين آل صياح؛ لتعلم لغة الإشارة من أجل مساعدة الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية؛ وهو ما كان بمثابة إعداد عملي له من أجل التعامل مع ابنه، الذي ولد بنفس الإعاقة.

وروى آل صياح، خلال حديثه لـ"أخبار 24"، قصة نجاحه في تعلم لغة الإشارة، حيث أكد أن موقفاً جمعه بطفل من ذوي الإعاقة السمعية، كان السبب وراء رغبته في تعلم هذه اللغة.

وأوضح أنه قابل بمحض الصدفة قبل أكثر من 13 عاماً، هذا الطفل في مناسبة عائلية، وكان يسأل عن سبب ابتسامات الحضور؛ وهو ما أثر نفسياً على الشاب، والذي اتخذ قراره بتعلم هذه اللغة بشكل ذاتي، مستعيناً بالبرامج والمراجع والدورات المتخصصة في هذا المجال؛ ليتمكن منها بشكل كامل ويصبح صديقاً لهذه الفئة.

وأضاف أنه بعد إتقان هذه اللغة، سخَر جهوده لخدمتهم وإسعادهم متى ما طلب منه ذلك؛ ليصبح مع الوقت وتطوير هذه المهارة مدرباً معتمداً للغة الإشارة في جهة عمله بالقطاع الصحي في منطقة نجران، حيث كان يحرص على التواجد في أقسام الاستقبال بشكل مستمر وانتظار هذه الفئة لمساعدتها وخدمتها.

وقال: إنه رُزق بطفل من الصم، ويسعى لاستغلال معرفته لهذه اللغة في تعليمها لزوجته وأسرته، بما يسهم في تهيئة وتعليم ابنه وتأمين حياة هادئة له، مؤكداً أن ابنه البالغ من العمر الآن 10 سنوات، بات متمكناً من لغة الإشارة ومتفوقاً في المدرسة بشكل ملحوظ.