تتميز قرى مدينة أبها جنوب غربي المملكة، بالمزارع والمدرجات الخضراء والقرى الريفية التي تزينها الأجواء الباردة؛ لتشكل مقصداً سياحياً ومواقع جذب للسياح؛ لتساهم في إثراء التجربة السياحية المحلية.

ويظهر على الطريق الرابط بين مدينة أبها وقرية العين بني مالك شمالي المدينة أحد مواقع الجذب السياحي البارزة؛ وهو "متحف الأجيال"، والذي عكف المواطن عبدالله العسيري منذ 24 عاماً مضت على إنشائه ليجمع القطع النادرة من تراث جنوبي المملكة.

ولم يكتفِ العسيري بالمتحف، بل أنشأ أيضاً نزلاً ريفياً، خلال العام الماضي، بعد أن عمل على ترميم منزل عائلته القديم، عقب تنازل الورثة عن حقهم في المنزل؛ ليستقبل الراغبين في السكن في النزل الريفي.

وخلال زيارة "أخبار 24" للمتحف والنزل، أكد العم عبدالله في حديثه، أن هوايته تكمن في جمع الآثار، وأنه عمل لمدة تقارب الـ24 سنة على جمعها في متحفه الخاص الذي حصل بعدها على الاعتماد من وزارة السياحة.

وأضاف أن المنزل تم تجهيزه بجميع الأدوات التي يحتاجها الساكن من مطبخ وغرف معيشة بطابع ريفي بحت، ويعد المنزل من التراث، وعلى من يرغب السكن فيه المحافظة على مقتنياته، منوهاً إلى أنه لا يتم تسكين الأسر التي يكون برفقتهم أطفال.

وبين خلال حديثه أنه أولى اهتماماً كبيراً بالمتحف والمنزل الذي يحمل طابع مدينة أبها الخضراء، حيث تقع على مقربة من المنزل مزارع بها مجموعة من الأشجار والفواكه.