أسفرت العمليات التشغيلية للبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب العام الماضي، عن إنتاج 15 دقيقة هطول للأمطار بمجموع يقدر بـ 4 مليارات متر مكعب، بناء على الدراسات البحثية للبرنامج.
وأوضح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب أن عملياته التشغيلية استهدفت في عام 2023نحو 6 مناطق عبر 415 رحلة استمطار لمدة نحو 1312 ساعة طيران، و36 رحلة أبحاث لمدة نحو 11 ساعة طيران من خلال 4 طائرات استمطار وطائرة للأبحاث، تم فيها بذر 7876 شعلة.
وقال المدير التنفيذي للبرنامج أيمن البار، إن البرنامج أنجز حتى الآن 4 مراحل، شملت معظم مناطق المملكة فيما يجري العمل حاليًا ضمن المرحلة الخامسة، مشيرًا إلى أن تقنية استمطار السحب تعمل على زيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع معينة من السحب، من أجل استغلال خصائصها وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق محددة مسبقًا.
وأضاف أن هذه العمليات تتم من خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب، وهو إحدى الطرق المساهمة في الحفاظ على التوازن المائي، كونه تقنية آمنة ومرنة وذات كلفة ليست عالية.
ويعد البرنامج أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلنها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وهو ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق إضافية، لتأمين مصادر مائية جديدة وزيادة مقدرات المملكة الطبيعية، كما يسهم في الحد من التصحر وزيادة المساحات الخضراء وفق رؤية 2030.
وكان وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد المهندس عبدالرحمن الفضلي قد وقع مؤخرًا اتفاقية شراء 5 طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، بواقع 4 طائرات لعمليات الاستمطار وطائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ، تعد الأبرز والأحدث من نوعها.