تزايدت حدة المخاوف الدولية خلال الساعات الماضية من لجوء روسيا وأوكرانيا إلى قصف المفاعلات النووية خلال الحـرب التي تستمر في مناطق كييف، حيث تزامن ذلك مع خروج تقارير بريطانية تشرح مستجدات المعارك الميدانية حالياً.
توقف نشاط مفاعل نووي
توقف أحد المفاعلات النووية في مدينة زابوريجيا الأوكرانية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، عن العمل بعد تعرضه لقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن شنه.
وتسبب القصف في إلحاق أضرار جسيمة بمحطة تحتوي على النيتروجين والأكسجين، فضلًا عن مبنى فرعي، كما توجد أخطار تسرب لغاز الهيدروجين ومواد إشعاعية.
كما أحدث القصف أخطاراً جدية على النشاط الآمن للمفاعل، لكن عمليات إنتاج الكهرباء متواصلة والطاقم الأوكراني ما زال يعمل فيه.
فيما أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، عن قلقه بعد القصـف الذي طال محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مشيراً إلى أن الواقعة هي الأحدث في سلسلة طويلة من التقارير المثيرة للقلق بشكل متزايد.
وصول أول سفينة أجنبية لأوكرانيا
أعلن وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، وصول سفينة ترفع علم بربادوس إلى أوكرانيا وهي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في فبراير وسيتم تحميلها بالحبوب.
وأكد كوبراكوف، أن أوكرانيا تهدف في نهاية المطاف إلى شحن 3 ملايين طن شهرياً من موانئها على البحر الأسود، مشيراً إلى أن هذا الحدث هو إشارة مهمة للأسواق على أن اتفاق شحن الحبوب هو فرصة عمل آمنة.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن استئناف الصادرات أمر إيجابي، مضيفًا أن المخاطر الأمنية ما زالت قائمة.
مرحلة جديدة من الحـرب
أوضحت المخابرات العسكرية البريطانية، أن الحـرب الروسية في أوكرانيا على وشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث تحول معظم القتـال إلى جبهة يصل طولها إلى ما يقرب من 350 كيلومتراً تمتد في جنوب غرب البلاد بالقرب من زابوريجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر.
وشددت على أنه يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحتشد في جنوب أوكرانيا، حيث تستعد لصد هجـوم مضاد أو شن هجـوم محتمل.
ونوهت إلى أن مجموعات تكتيكية تضم ما بين 800 و1000 جندي تم نشرها في شبه جزيرة القرم ومن شبه المؤكد استخدامها لدعم القـوات الروسية في منطقة خيرسون.
وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في مناطقها الجنوبية.