اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم (الأحد)، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من جيش الاحتلال وتحليق مكثف لطائراته في أجواء المسجد.

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن ألفاً و292 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد المبارك، اليوم الأحد، تخليداً لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن آلاف المستوطنين تجمعوا في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل.

وأظهرت مقاطع مصورة رفع المستوطنين علم دولة الاحتلال في الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية جماعية في باحاته، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المرابطين والمصلين المسلمين المتواجدين في باحاته.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصر وحداتها الخاصة في ساحات الحرم لتوفير الحراسة للمقتحمين، ولإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها الاقتحامات الجماعية الواسعة التي قام بها غلاة المتطرفين اليهود لباحاته بمشاركة عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غافير، وعناصر ومؤيدي الجمعيات الاستيطانية وما تسمى منظمات "جبل الهيكل".