فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا، اليوم (الخميس)، عقوبات واسعة النطاق على برنامج إيران العسكري للطائرات المسيرة؛ رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته ضدّ إسرائيل في الـ 13 من إبريل الجاري.

واستهدفت العقوبات الأمريكية الجديدة، 16 شخصاً وكيانين يعملون على إنتاج طائرات إيرانية بدون طيّار"، منها طائرات شاهد التي استخدمت خلال الهجوم الذي وضعته طهران في إطار الدفاع المشروع عن النفس، بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق مطلع إبريل 2024.

كما فرضت لندن بالتنسيق مع وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات جديدة ضدّ طهران تستهدف 7 أفراد منهم قادة في الجيش الإيراني والقوات المسؤولة عن الهجوم، و6 شركات بسبب دورهم في تمكين إيران من مواصلة نشاطها الإقليمي المزعزع للاستقرار، بما في ذلك هجومها المباشر على إسرائيل.

وبحسب بيان الخزانة الأمريكية، فقد فرضت السلطات البريطانية عقوبات تستهدف العديد من المنظمات العسكرية الإيرانية، والأفراد، والكيانات المنخرطة في صناعة المسيرات، والصواريخ البالستية الإيرانية.

وإلى جانب العقوبات التي فرضتها على برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني، استهدفت واشنطن 5 شركات توفّر قطع غيار لصناعة الصلب الإيرانية، وشركة لتصنيع السيارات تشارك في تقديم دعم مادي للحرس الثوري الإيراني.

كما فرضت واشنطن قيود سفر إضافية على وفد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات بالأمم المتحدة، مع السماح للوفد بالتحرك فقط في محيط مربعين سكنيين من مقر الأمم المتحدة، بين المنظمة ومقر إقامة بعثة إيران، وبين الأمم المتحدة ومطار جون إف. كنيدي.

وأطلقت طهران، مساء السبت الماضي، أكثر من 300 صاروخ بالستي ومجنّح ومسيّرة بحمولة إجمالية زنتها 85 طناً، والتي تمكنت القوات الإسرائيلية من اعتراضها جميعها تقريباً بمساعدة حلفائها ولم تخلّف سوى أضرار محدودة.