استعرض مدير إدارة المشاريع الإنشائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" سائد البدر مشروع المنزل الذكي في الجامعة الذي فاز بالمرتبة البلاتينية في تصميمات الطاقة والبيئة على مستوى العالم.
وأوضح البدر خلال جولة ميدانية للمنزل الذكي برفقة "أخبار 24" أن المنزل هو واحد من 2088 منزلا ستنشأ في الجامعة، كنموذج يتم فيه جمع الأفكار لتطبيقها على باقي المنازل داخل الحرم الجامعي، كما تستخدم هذه التكنولوجيا لمشاركتها مع القطاعات الأخرى بما فيها نيوم ومشروع البحر الأحمر وغيرهما.
من جانبها أوضحت محللة المشاركات سارة سرحان أحد الابتكارات في المنزل الذكي، حيث توجد أعلى سطح المنزل ألواح مهمتها استخلاص الرطوبة من الجو، وتحويلها إلى ماء صالح للشرب بحوالي من 7 إلى 10 لترات يوميا، وذلك عبر جهاز مخصص لذلك.
وأضافت أنه من الأفكار المبتكرة أيضاً في المنزل الذكي نظام التوصيل بالطائرة المسيرة "درون"، حيث يوجد على سطح المنزل مهبط لتلك الطائرات التي يتم من خلالها توصيل الشحنات وتسلمها بعد وصول رسالة على الجوال.
وقد حصل مشروع المنزل الذكي في كاوست مؤخرًا على المرتبة البلاتينية في نظام (LEED) للريادة لتصميمات الطاقة والبيئة محققاً المركز الثاني عالميا بنتيجة 94، كإنجاز مهم، خاصة أنه طُور من منزل عادي قائم مقارنة بصاحب المركز الأول في التصنيف الحاصل على نتيجة 95 الذي تم بناؤه من الصفر بتصميم صغير.
كما تم تعديل منزل كاوست من قبل الجامعة وشركائها في البناء، ما يعد شهادة حية على قدرتها على تطوير البنى التحتية الحالية لتلبية أهداف الاستدامة المستقبلية، وهي المرة الثانية التي تحقق الجامعة فيها المرتبة البلاتينية في نفس التصنيف.
ويعد المشروع تعاونا بين كاوست سمارت وإدارة المرافق وخدمات المجتمع بهدف إثراء التجربة المعيشية للناس ومعالجة تحديات الاستدامة، وسيكون اللبنة الأساسية للمدن الذكية التي تضع الاستدامة وتعزيز الحفاظ على موارد الطاقة ورفاهية الناس في مقدمة أولوياتها.
يذكر أن من بين الأدوات المهمة التي تساعد الجامعة على تحقيق رؤيتها الطموحة مختبر كاوست للتقنية الذكية وجهوده في إرساء مفاهيم "المدينة الذكية" داخل الحرم الجامعي ودعمه للمواهب والخبرات الفريدة في مجتمع الجامعة من باحثين ومبتكرين حتى أصبحت كاوست مختبراً حياً يحظى باعترافات دولية في مجال المدن الذكية.