تستعرض مساحة العُلا للتصميم مبادرات تصميم حديثة مستوحاة من الأهمية المادية للعُلا، وذلك خلال مشاركتها في أسبوع ميلان للتصميم لعام 2024، الذي انطلق في الـ 14 إبريل الجاري.

ويحتوي المعرض على أعمال تصميمية من إنتاج مشاريع حديثة تم إطلاقها في وجهة التصميم المزدهرة في العُلا؛ وهي واحة ثقافية تحمل خططاً طموحة في مجال التصميم والصناعات الإبداعية.

وتتضمن الأعمال المعروضة عدداً من إصدارات مدرسة الديرة بمشاركة مجموعة من الفنانين من مختلف دول العالم، حيث شاركت الفنانة السعودية الدكتورة زهرة الغامدي بعملها "الغراميل" التي استوحته من الأعمدة الحجرية في الغراميل، والفنان والمصمم الأرجنتيني كريستيان موهاديد، حيث استلهم تفاصيل عمله الذي يحمل عنوان "الواحة"، من تموجات الكثبان الرملية الصحراوية الساحرة، والواحات المزينة بأشجار النخيل.

كما تشمل الأعمال عملاً يجمع الثنائي الإسباني ميريا لوزراجا وأليخاندرو موينو، "ستديو تك"، ويحمل اسم دونا: مقعد الكثبان، وهو مقعد ومساحة للاستراحة متعددة الاستخدامات، مستوحى من صحراء العلا الساحرة، والإسباني تكنوكرافت، في عمل الودية: الأصائص الحية، وهو عبارة عن نظام مستقل بحد ذاته يعكس الدورات الطبيعية لواحة العلا الخصبة فيما تم صناعة هذه الأصائص باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

إضافةً إلى ذلك الأعمال التي تم عرضها من إقامة العلا للتصميم، بمشاركة الفنان المقيم في باريس ليو أورتا، في تآكلات غريبة، حيث استوحى أورتا، باستخدام الطوب اللبن وحديد التسليح والقش، من الهندسة المعمارية في العلا والجيولوجيا الفريدة للمنطقة، وستديو رو ماتيريال، القادم من غرب الهند، في عمل يحمل اسماً من الركام، المستوحاة من الأدوات المحلية التاريخية، على مجموعة من الأحجار المنحوتة، والفوانيس، وقطع معدنية مصنوعة من مواد محلية من الواحة، والمهندسة المعمارية السعودية لين عجلان، في عملها "تكي"، حيث تهدف من خلال هذا العمل إلى إعادة تصور التقاليد الاجتماعية القديمة المتمثلة في التجمع وقضاء وقت الفراغ، والمعمارية الفرنسية هول هاوس، في عملها الذي يحمل اسم "هاوس داري" حيث أعادت النظر في الوسائد التقليدية والتكايا والديوان، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية في العُلا، والمعماري بحريني دينش، في العمل الذي يحمل اسم "السطح"، وهو فاصل مرن مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ.

وأوضحت المدير التنفيذي للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، نورا الدبل في قولها إن النمو في مبادرات التصميم يعكس التطور المستمر للعلا كمركز للتصميم والفنون التقليدية والابتكار.

كما تحتفي تلك المبادرات بالتراث الثقافي، والمواد المحلية والتاريخ الطبيعي للمنطقة، حيث تم اختيار تلك الأعمال على وجه التحديد لأنها لا تجسد جمالية التصاميم الناشئة في العلا فحسب، بل تعبّر عن الإلهام والحوار المستمر الذي توفره وجهتنا لمجموعة واسعة من الثقافات والتخصصات الفنية.

وتعكس مساحة العُلا للتصميم طبيعة منطقة العلا كونها مركزاً للثقافة والإبداع والروايات، حيث تم إطلاقها كمعرض دائم في منطقة العلا خلال مهرجان فنون العلا هذا العام في فبراير 2024، فيما تدعو المساحة المجتمع الإبداعي العالمي لاكتشاف مصادر الإلهام، والعمليات التصميمية، والنتائج النهائية لأحدث مبادرات التصميم في العُلا.

**carousel[8287133,8287131,8287132]**