تمكنت المملكة بفضل الله ثم بفضل الإجراءات الاحترازية المتخذة، خاصة حملات التطعيم، من الحد من انتشار فيروس كورونا والسيطرة على الأزمة بكافة أبعادها، ومن ثم العودة للحياة الطبيعية منذ مدة.

وبالنظر إلى الوضع الوبائي الحالي لكورونا في المملكة، يتبين انخفاض معدلات الإصابات بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وكذلك الأمر بالنسبة للحالات الحرجة والوفيات، في المقابل يرتفع أعداد المتعافين من كورونا بشكل مطرد، بينما نجد أن الحالات النشطة حالياً ضئيلة للغاية.

بلغت إصابات كورونا ذروتها مطلع هذا العام حيث سجلت المملكة في 18 يناير الماضي قرابة 6 آلاف حالة، لينزل منحنى الإصابات بشكل حاد حتى نزل دون المئتين في مارس الماضي، ثم شهد صعوداً قارب الألف حالة يومياً في يونيو، ليستقر المنحنى مؤخراً فوق المائة حالة يوميًا.

وقد استحوذت المناطق الثلاث الكبرى (الرياض ومكة المكرمة والشرقية) على النصيب الأكبر من حالات كورونا منذ بدء الجائحة في مارس 2020، حيث سجلت الرياض أكثر من 220 ألف إصابة، ثم مكة بنحو 200 ألف حالة، والشرقية بـ160 ألف حالة.

وعلى مستوى الحالات الحرجة نجد أنها بلغت ذروتها في المملكة في يوليو 2020، ثم نزل المنحنى حتى مطلع 2021، ثم بدأ في الارتفاع بشكل حاد حتى يونيو من العام ذاته، ثم انخفض المنحنى ثانية، حتى شهد صعودًا واضحاً مطلع العام الجاري ليستقر عند معدلات منخفضة منذ إبريل الماضي، حيث توجد حالياً 80 حالة حرجة فقط.

وتتوزع الحالات الحرجة على 10 مناطق، أعلاها في الشرقية بـ19 حالة، ثم مكة بـ18 حالة، بينما تخلو كل من نجران والجوف وتبوك من حالات العناية المركزة.

ويؤشر على تعافي المملكة بشكل كبير من هذه الجائحة عدد الحالات النشطة الضئيل (3837 حالة)، ثلثها في الرياض بـ1358 حالة، وأكثر من ربعها في مكة بـ857 حالة، ثم المدينة المنورة بـ414 حالة، بينما الجوف الأقل بـ12 حالة فقط، فحائل بـ40 حالة.

وتشهد الوفيات استقراراً عند معدل 3 حالات يومياً منذ مطلع أكتوبر 2021، وهو معدل قليل للغاية مقارنةً بفترة الذروة 4 أشهر من 2020 (يونيو – سبتمبر) حيث بلغ متوسط الحالات 30 يوميًا، فيما بلغ المعدل ذروته في 4 يوليو 2020 بـ58 حالة.