زاد في الآونة الأخيرة الإقبال على عمليات تغيير لون العين التجميلية، لكن اصطدمت ببعض الآراء الطبية والنصائح التي تدعو إلى الابتعاد عنها بسبب إمكانية تسببها في ضعف البصر أو فقدانه.
وتستهدف عملية تغيير لون العين، تغيير لون قزحية العين بشكل دائم لأغراض تجميلية بدلاً من استخدام العدسات اللاصقة الملونة والاضطرار إلى تركيبها في الصباح وإزالتها في المساء كل يوم؛ لذا يمكن من خلالها تغيير لون العينين بشكل دائم.
وتكمن العملية في إزالة جزء من التصبغ الموجود بالقزحية وتفتيح اللون فيها؛ كون اللون الطبيعي لعين الإنسان هو اللون الأزرق، وكلما زادت الصبغة بالقزحية كلما تغير لون العين إلى الأخضر، أو البني، أو الأسود، حيث يتيح هذا الإجراء الجراحي تحويل لون العينين من أسود إلى بني إلى عسلي إلى أخضر وليس العكس؛ إذ لا يمكن لأصاحب العيون الزرقاء تغميق لون أعينهم من خلال هذا النوع من الجراحات.
ومع زيادة المشكلات التي تم رصدها مؤخراً ينصح المختصون، الراغبين بتغيير لون عيونهم باستخدام العدسات اللاصقة الخارجية فقط، مع الأخذ بمحاذيرها والالتزام بتعليمات الطبيب.
وفي هذا الشأن، حذر مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من عمليات تغيير لون العين التجميلية التي يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء كانت بالليزر أو الجراحة؛ لأن لها مضاعفات خطيرة على العين تصل إلى ضعف النظر أو فقدانه بشكل تام.
وتتضمن طرق تغيير لون العين، زراعة قزحية صناعية داخل العين لكن يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حالات معينة وعلاجية، وكذلك جراحة الليزر الذي يتم استخدامه لتفتيح لون العين عبر إزالة جزء من التصبغ الموجود بالقزحية لتفتيح لونها، بالإضافة إلى تلوين أو تصبيغ القرنية، وذلك من خلال الحفر داخل القرنية عبر الليزر لوضع اللون المطلوب، إلى جانب وضع عدسات لاصقة على القرنية.
واتفق العديد من الجهات الطبية على التحذير من تلك العمليات، وأبرزها ما ذهبت إليه الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، بأن هذا النوع من العمليات التجميلية يتسبب بأضرار خطيرة تؤدي إلى تلف العين والعمى، مشيرةً إلى أن هذه العمليات تتم عن طريق زراعة قزحية صناعية مصنوعة من السيلكون من خلال ثقب محدث في محيط القرنية.