ترتبط الإصابة بالإنفلونزا بفصلي الخريف والشتاء، لكن من الممكن أن يصاب الكثيرون بها في أكثر فصول السنة حرارة، وهو الأمر الأكثر إزعاجًا عن الإصابة بها في الشتاء.
ويرجع الأطباء الإصابة بالإنفلونزا في فصل الصيف إلى الفيروسات المنتشرة، والتي قد لا يكون لها علاقة بالإنفلونزا، لكنها تحمل عند الإصابة بها نفس الأعراض، كالحمّى والسعال وبحّة الصوت.
كيف تحدث الإصابة؟
تحدث الإصابة بالإنفلونزا عندما يقصد الشخص مكاناً مكتظاً بالآخرين، كالمهرجانات الصيفية أو المسابح الخارجية أو الأسواق أو الحافلات وكذلك الرحلات بالطائرة، يكون طريق انتقال الفيروسات قصيراً على غير العادة، ليُصاب به الشخص بالتعرض لسعال المصابين أو التحدث معهم أو العطاس.
الأمراض التي تشبه إنفلونزا الصيف
هناك العديد من الأمراض التي من الممكن أن تشبه إنفلونزا الصيف، ومن أبرزها ما يلي:
1. نزلة البرد
هي عدوى تنفسية تُسببها مجموعة مختلفة من الفيروسات، وتتشابه أعراضها مع أعراض الإنفلونزا، مثل: سيلان الأنف، والاحتقان، والسعال، والعطس، والتهاب الحلق، ولكن غالبًا ما تكون أعراض نزلات البرد أقل حدة من الإنفلونزا.
2. التهاب المعدة والأمعاء
يشار إلى التهاب المعدة والأمعاء باسم إنفلونزا المعدة، ولكنه لا يرتبط بالإنفلونزا، وتتمثل أعراض إنفلونزا المعدة في التهاب المعدة والأمعاء المصحوب بآلام شديدة، والحمى، والصداع، وآلام الجسم، فيما تتركز أعراض التهاب المعدة في الجهاز الهضمي، وقد تشمل تشنجات البطن والإسهال.
3. الالتهاب الرئوي
هو عدوى تحدث في الرئتين يمكن أن تكون من مضاعفات إنفلونزا الصيف، أو تحدث بسبب البكتيريا والفطريات، فضلًا عن العوامل الكيميائية أو البيئية المختلفة، وقد تتشابه الأعراض الأولية للالتهاب الرئوي مع الإنفلونزا، مثل: الحمى، والقشعريرة، والصداع، بالإضافة إلى السعال مع المخاط، وضيق التنفس، وآلام الصدر.
4. التهاب شعبي
ويحدث التهاب الشعب الهوائية أحيانًا بسبب فيروس إنفلونزا الصيف، كما أن بعض الفيروسات الأخرى يمكن أن تؤدي إلى التهاب الشُعب، وهناك عوامل بيئية أخرى تزيد من فرص الإصابة بالالتهاب الشعبي، مثل دخان السجائر.
تشمل أعراض الالتهاب الشعبي: السعال، والحمى، والقشعريرة، وكذلك الشعور بالتعب والإعياء، ويمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل: ضيق التنفس، والآلام الشديدة في الصدر.
طرق الوقاية
1. اغسل يديك
يجب غسل اليدين بطريقة صحيحة للتأكد من تطهيرها خاصةً قبل تناول الطعام، ويكون هذا عن طريق استخدام الصابون المطهر، والاستمرار في غسلها لمدة 20 ثانية على الأقل، لتجنب الإصابة بالإنفلونزا.
2. تقوية الجهاز المناعي
تعد تقوية الجهاز المناعي من أهم السُبل التي تساعد الجسم في مقاومة الأمراض الفيروسية المختلفة؛ لذلك يجب تناول الأطعمة التي تساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي وعلى رأسها الخضراوات والفاكهة، إضافة إلى تناول الحبوب الكاملة، والبروتين.
3. الابتعاد عن الأماكن المزدحمة
ينصح بالابتعاد عن أي أماكن مزدحمة؛ لأنها تزيد من فرص العدوى بالأمراض المختلفة خاصةً فيما يتعلق بالأطفال، وقد تزداد فرص الإصابة بالإنفلونزا عند السفر في الصيف والتواجد في بلد مختلفة تنتشر فيها الفيروسات، ويفضل ارتداء الكمامات الوقائية للفم والأنف.
4. تهوية المنزل وتطهيره
وتعد تهوية المنزل لتنقيته وتطهيره من أي فيروسات أو ملوثات متواجدة في الهواء، من الأمور المهمة للوقاية من الإنفلونزا، وينطبق هذا على أغطية الأَسِرّة؛ فيجب الحفاظ على نظافتها وتطهيرها وتعريضها لأشعة الشمس التي تقضي على البكتيريا.
6. أخذ لقاح الإنفلونزا
لا يمكن اعتبار لقاح الإنفلونزا حلًّا نهائيًا للمشكلة، فهو لا يمنع حدوثها ولكنه يقلل من فرص الإصابة بالعدوى، لذلك ينصح بأخذ اللقاح مرّة سنويًا.
7. شرب الماء
يساعد شرب الماء على قيام الجسم بوظائفه بصورة أفضل، وبالتالي الوقاية من مختلف الأمراض، كما أن الماء يساهم في ترطيب الجسم، لذلك ينصح بالإكثار من شرب الماء في موسم الصيف، بحيث لا يقل تناوله عن 8 أكواب يوميًا.
8. عدم التعرض المباشر لمكيف الهواء
يمكن أن يُسبب مكيف الهواء الإصابة بعدة أمراض في الجهاز التنفسي، وكذلك آلام العظام والمفاصل، ولتفادي هذه المشكلات يُنصح بعدم التعرض المباشر لمكيف الهواء، وأن تكون درجة الحرارة مناسبة، وعند التغيير من طقس حار إلى بارد لا يجب أن يكون هذا بشكل مفاجئ.
العلاج
ومن أجل التخلص من إنفلونزا الصيف عليك تجنب المضادات الحيوية، واتباع نظام غذائي صحي لرفع مقاومة الجسم، وممارسة الرياضة باستمرار، والراحة الجسدية، والإكثار من شرب السوائل، ولفّ الساقين بقطع قماش مبردة عند الإصابة بالحمّى.