فرص التبرع بالدم تُسهم في إحداث أثر إيجابي وملموس في حياة الآخرين، فهو يعبر عن روح الإنسانية والتضامن بين أفراد المجتمع؛ لذا أخذت وزارة الصحة على عاتقها المبادرة التوعية لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حيال ذلك.
وتعتزم وزارة الصحة تنفيذ مشروع لزيادة نسبة التبرع بالدم النسائي بالمملكة ليصل إلى 30% بحلول عام 2030م، كما تسعى لرفع مستوى وتصحيح بعضٍ من المفاهيم الخاطئة لدى السيدات عن التبرع بالدم، حيث لم تتجاوز نسبة تبرعهن في عام 2022م الـ 5% بحسب الإحصائيات.
وكشفت الإحصائيات أن عدد المتبرعين الذكور بلغ "397 ألفاً"، بينما كان عدد المتبرعين الإناث "32.6 ألف" وتصدرت منطقة جازان من بين كُل المناطق بتبرع الدم النسائي الذي بلغ عدده ما يُقارب الـ"5 آلاف".
والتقت "أخبار24" بسلطان الصفحي فني مختبرات في مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل، وذكر العديد من الموانع التي تمنع السيدات من التبرع، إذا كانت حاملاً أو مرضعاً أو لديها نوع من أنواع الأنيميا خوفاً على سلامتها وسلامة الجنين أثناء فترة الحمل.
وتابع الصفحي أن هناك بعضاً من المفاهيم الخاطئة لدى بعض السيدات، من ضمنها الإصابه بفقر الدم، أو الأمراض المعدية، أو حدوث مضاعفات أثناء التبرع مثل حالات الإغماء أو الشعور بالدوخة أو الدورة الشهرية وهذا غير صحيح، هذه الحالات تعتبر طبيعية ولا تؤثر على عملية التبرع.
وقالت أسماء صقر، لدي الرغبة في التبرع لكن لم أتبرع من قبل بسبب إصابتي بفقر الدم الحاد، بينما ذكرت مريم محمد أنه في السابق كانت تتبرع وتوقفت لكن شد انتباهها معلومة أن التبرع يساعد على نزول الوزن.
وأوضح سلطان فني المُختبرات، أن هناك فحص ما قبل التبرع وفي حال خلو المتبرع من العيوب فإنه يُكمل عملية التبرع، علماً بأنها عملية آمنة جداً ولا تستغرق أكثر ربع ساعة، وكميته 450 ملي أي ما يعادل نص لتر تشكل 8 إلى 10% من حجم الدم في جسم الإنسان الطبيعي.
والتبرع بالدم يُساعد على حرق 760 سعرة حرارية، ويقوم بتنشيط النخاع العظمي والدورة الدموية، ويُقلل من نسبة الحديد في الدم المسبب لأمراض القلب والشرايين.
وتسعى وزارة الصحة لنشر ثقافة وأهمية التبرع بالدم من خلال سهولة الوصول لمراكز التبرع أو إقامة حملات وتكثيف التبرع بالدم؛ لزيادة نسبة المتبرعات إلى 30 بالمائة بحلول 2030م.