يبدأ المعلم تمّام ذو الـ57 عاما يومه مع شروق الشمس بصناعة الفخار، حيث يقوم برسم لوحات جميلة ثلاثية الأبعاد من الطين تستعمل كواجهات جمالية أو مصادر تبريد طبيعية للمياه.

وروى المعلم لـ"أخبار 24" أنه بدأ العمل بهذه الحرفة عندما كان يبلغ من العمر 6 سنوات فقط، وأنه يعمل في المملكة منذ 30 عاما، مشيراً إلى أن هذه الحرفة أصبحت مهددة بالتوقف.

ويقع مصنع الفخار وسط بيت طيني مجاور لمزارع، ويمتد تاريخ رخصة بنائه لأكثر من ستين عاما مطلع عهد الملك فيصل، فيما يقترب عمر البيت من 90 عاما.

وينظر إلى صناعة الفخار على أنها باتت تراثية رغم ميل قطاع من الناس للتزود بمنتجاتها، كما يقول سامي الردادي الذي يؤكد أنه لا يشرب الماء حتى في غرفة نومه إلا بأوانٍ فخارية كونها تلامس الطبيعة الإنسانية أكثر من بقية الأنواع.

ويشير صناع الفخار إلى أن هذا النوع من الصناعة لا يحتاج إلى مواد كثيرة، فهو يعتمد فعليا على مادتي الماء والطين، حيث يفضل عادة طين السيول وحواف الأودية.

ورغم توسع أنواع المنتجات المنافسة للمواد الفخارية فإن الطلب عليها ما زال حاضرا وإن كان بشكلٍ أقل مما كان عليه الأمر قبل وفرة المنتجات المستوردة المصنعة غالبا من البلاستيك والخزف والمواد المصنعة، في حين يفضل محبو الطبيعة استخدام مواد صديقة للبيئة مثل الفخار المصنوع من الطين.