استعرض الباحث والمختص بتاريخ المدينة المنورة، الدكتور فؤاد المغامسي، أبرز معالم الإرث العمراني التاريخي للمدينة المنورة، والنقلة الحضارية التي تشهدها المنطقة مؤخراً.
وقال المغامسي لـ"أخبار 24"، إن المدينة المنورة تشهد نقلة حضارية تتمثل في إبراز الإرث التاريخي والحضاري؛ وذلك من خلال استغلال الآطام، والتي قال عنها النبي ﷺ "زينة أهل المدينة آطامها".
وأوضح أن آطام المدينة تتمثل في مبانٍ معمارية عرفت بها منذ زمن بعيد كالقلاع والحصون، أبرزها قلاع العيون وعروة وقباء وغيرها، بالإضافة للمواقع الجغرافية كالأودية والجبال التي ارتبط وجودها بأحداث تاريخية.
وأشار إلى أن المباني العمرانية تؤصل فن العمارة بين طرازها بالقرن الـ14 الهجري والماضي القريب في بداية العهد السعودي من خلال البناء بالحجارة البركانية، وأشهر هذه المباني: بيت الردادي، وبيت البرزنجي اللذان يقعان في منطقة السيح غرب المسجد النبوي، ويحاكيان في تفاصيل بنائهما فن العمارة المدنية من خلال الرواشين التي يتم الاستفادة منها في خلق تيار هوائي داخل البيت والنوافذ المقوسة.
وأكد المغامسي أن هذه المباني تعد وجهة من يريد رؤية التطور العمراني في المدينة المنورة منذ بداية العهد السعودي حتى الآن، مشيراً إلى اهتمام الجهات المعنية كوزارة الثقافة، وهيئة التراث، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بالمحافظة على بعض النماذج للبناء قديماً؛ وذلك في ظل ما تشهده المنطقة من مشاريع عمرانية، وتوسع سكاني.