تُوّجت جهود هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، لتوطين وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، بتفريخ 3 من صغار النعام ذي الرقبة الحمراء، وهو الظهور الأول لهذا النوع في شمال المملكة بعد انقراضه لفترة زمنية تتجاوز الـ 100 عام.
ويعد ذلك نتاجًا لبرنامج توطين النعام الذي بدأته الهيئة في أواخر عام 2021؛ لضمان توفير بيئة طبيعية ملائمة لزوجين من النعام ذي الرقبة الحمراء، والذي أسفر عن تكيّف النعام في بيئة المحمية ووضع 12 بيضة للمرة الأولى في ربيع عام 2024، وتفقيس 3 من صغار النعام ذي الرقبة الحمراء طبيعياً.
وتوفر الهيئة البيئة المناسبة لإطلاق الأنواع النادرة في بيئاتها الطبيعية وحماية موائلها وزيادة أعدادها، ضمن جهودها لتنمية الحياة الفطرية وحماية التنوع الأحيائي واستعادة التوازن البيئي، بما يشمل العديد من الكائنات النادرة مثل: غزال الريم، والمها الوضيحي، والنعام ذو الرقبة الحمراء وغيرها.
وتضم محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية نحو 138 نوعًا من الكائنات الفطرية، من بينها غزال الريم، والمها الوضيحي، والذئب العربي، والثعالب، والقطط، والأرانب البرية، وأنواع من الطيور مثل الحبارى الآسيوية، والقوبعة، والعديد من أنواع اللافقاريات، والزواحف.
وتزخر المحمية الممتدة على مساحة 91.5 ألف كيلو متر مربع، والتي تعد ثاني أكبر المحميات الملكية، بطبيعة خلابة، وتنوع أحيائي فريد، بالإضافة إلى غطاء نباتي يشمل أكثر من 179 نوعاً نباتياً.