وضع الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي الجديد في موقف محرج عندما رفض استقباله لتسليم أوراق اعتماده سفيراً جديداً لدى سانتياغو. 

وكان السفير الإسرائيلي جيل أرتزيلي قد وصل إلى الموقع المخصص لبدء مراسم اعتماده، غير أن مسؤولين تشيليين أبلغوه بأنه تم تعليق برنامج اعتماده وأن الرئيس لن يستقبله، وذلك بسبب قتـل إسرائيل الأطفال الفلسطينيين. 

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الرئيس التشيلي المعروف بانتقاداته لدولة الاحتلال غاضب جدا لقيام القوات الإسرائيلية بقتـل فتى فلسطيني (17 عاما) في الضفة الغربية؛ وهي الحادثة التي تزامنت مع التحضيرات لاعتماد السفير. 

ووصف الموقع ما حدث بـ"ازدراء الرئيس التشيلي المبعوث الإسرائيلي" مبيناً أن  وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بياناً أدانت فيه الواقعة، بقولها إنها تنظر بشكل صارم إلى موقف شيلي وسلوكها الذي يضر بشكل خطير بالعلاقات بين البلدين. 

يذكر أن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك (35 عاما) هو أصغر رئيس يتربع على عرش تشيلي، ويعتبر من مناصري القضية الفلسطينية، ومعاديا للسياسة الإسرائيلية، وحينما كان نائبا في البرلمان أيد مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الإسرائيلية القادمة من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان المحتلة.