أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أهمية توحيد الجهود لمواجهة الاجتهادات الفوضوية، وتأهيل وإعداد المجتهدين على قاعدة سماحة الإسلام واعتداله لإيضاح فهم الإسلام الوسطي.
وشدد آل الشيخ في تصريحات على هامش أعمال المؤتمر الدولي الـ33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد حالياً بالقاهرة، على أهمية التمسك بثوابت الدين في التصدي للإرهـاب والغلو والتطرف، ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح التي أمر بهما الدين الإسلامي الحنيف.
وقال إن هيئة كبار العلماء بالمملكة تتصدى بالاجتهاد في النوازل الطارئة والمتجددة وفق الظروف والمكان والزمان، موضحاً أن الاجتهاد لا يمكن أن يحقق الهدف منه إلا من خلال شخص عالِمٍ حافظٍ للقرآن الكريم وعالمٍ بأسباب النزول وأصول الأحكام.
ولفت إلى أن الاجتهاد العشوائي والعفوي من قبل بعض الأشخاص وبعض القنوات هو للأسف اجتهاد مبتور يضر ولا ينفع، داعياً إلى ضرورة العمل على تنقية ما شاب الشريعة الإسلامية، وحذف الاجتهادات والمفاهيم الخاطئة التي تهدف إلى تحقيق أهداف إجرامية خبيثة ضد الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أهمية أن يكون هناك موقف جماعي تجاه الذين اختطفوا الفتوى والدعوة وغيرهم من أشباه المجتهدين الذين هم أبعد شيء عن الاجتهاد، وهو خطأ جسيم لا يمكن التغافل عنه.