أعربت وزارة الخارجية، عن بالغ قلق المملكة جراء تصاعُد التوتُّرات العسكرية في منطقة الفاشر شمال دارفور.
وجددت الوزارة دعوة المملكة للأطراف في السودان كافة، إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة، الرامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني، من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف الأعمال العدائية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، والحفاظ على وحدة السودان وأمن شعبه ومقدراته.
ونص اتفاق جدة المبدئي على 7 بنود، أهمها الالتزام بحماية المدنيين كشرط أساسي، وتأكيد التزام الجانبين بسيادة السودان ووحدته.
بدورها أعربتْ رابطة العالم الإسلامي عن بالغ قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في منطقة الفاشر.
وجددت الرابطة التأكيد على الوقوف مع السودان وشعبِه العزيز، داعيةً الأطراف كافة إلى تغليب المصلحة العُليا لبلادهم وسلوك مسارِ الحوار الجاد والفاعل، والالتزام بمخرجات "محادثات جدة"، وصولًا إلى حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ يحفظ وَحدة السودان، ويحقِّقُ تطلعاتِ شعبِه في السَّلام والاستقرار.
ويشهد الجميع على تنامي دور المملكة الدبلوماسي في محيطها العربي خلال 2023، إثر تدخُّلها بقوة في الملف السوداني، حيث أجْلت آلاف المدنيين والدبلوماسيين جراء تفجّر الأزمة السودانية بشكل مفاجئ في أبريل الماضي، وذلك في مبادرة حظيت بإشادة دولية كبيرة، حيث أعلنت الخارجية السعودية عن إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص من 100 دولة، فيما وصفت بإحدى أكبر عمليات الإجلاء الناجحة عالمياً.
ولم يقف دور المملكة عند حد الإجلاء، إنما بفضل وساطتها نجحت في إبرام ما عُرف بـ"اتفاق جدة"، وذلك بعد جمع الفرقاء على طاولة المفاوضات، بعد 4 أسابيع فقط من القتال.