قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، (الاثنين)، إن أزمة غزة هي الأسوأ بالمنطقة منذ 1948، ونحن نتعامل معها ونعمل عليها مع الشركاء من جميع أنحاء المنطقة لمحاولة إنهاء الصراع والتأكد من عدم اتساع نطاقه.

وأضاف في حديثه بجلسة حوارية بالمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، أن بلاده تدعم بقوة إسرائيل وجهودها في عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر، وفي نفس الوقت عازمة على الحيلولة دون المعاناة الإنسانية التي تراها كل يوم في غزة، حيث النساء والأطفال عالقون وسط إطلاق النار من الطرفين، وهناك أزمة بالمساعدات الإنسانية.

وشدد على أن الطريقة الأمثللإنهاء هذا الصراع هو التوصل إلى هدنة وبعد ذلك يتم إطلاق سراح الرهائن، حيث تم طرح مقترح كان سخيا جدا من جانب إسرائيل وفي هذه اللحظة الشيء الوحيد الذي يحول بين سكان غزة والهدنة هي حماس وعليها أن تقرر بسرعة وتتوصل للقرار الصحيح.

وتابع أن بلاده قالت بوضوح أنه في غياب خطة للتأكد من أن المدنيين لن يلحق بهم الأّذى لا يمكن دعم عملية عسكرية كبرى في رفح، مشيرا إلى أنه ليس هناك حتى الآن خطة تعطي الولايات المتحدة ثقة بأنه بالإمكان حماية المدنيين بصورة فاعلة.

وقال إن الدول تستمر في التطلع إلى أن الولايات المتحدة تقود العالم وإذا غابت هذه القيادة سيكون هناك طرف آخر يقوم العالم بناحية غير إيجابية أو أن يكون هناك فراغا.

ولفت إلى أنه بإمكاننا أن نرى مسارين بخصوص مستقبل المنطقة بشكل عام والإسرائيليين والفلسطينيين على وجه الخصوص، الأول هو أن يتم تحقيق التكامل في المنطقة وإسرائيل تكون جزء من المنطقة مع جيرانها والفلسطينيين تكون لهم دولتهم الخاصة بهم وبذلك ننهي العنف ونحق الأمن والاستقرار، ويكون التحدي والتهديد الرئيسي لكل دولة في المنطقة هو إيران وتكون معزولة وحدها في صندوقها، والمسار الآخر هو مسار دورة العنف اللامتناهية والتي تتسبب في المعاناة.

وفيما يتعلق بالتطبيع، قال إن التوبيخ الوحيد والأكثر فاعلية لإيران وحماس أن تكون لإسرائيل علاقات مع كل دولة بالمنطقة وتحقيق الدولة الفلسطينية.

وأكمل: "قمنا بعمل مكثف هنا على مدى الأشهر الماضية وحتى قبل السابع من أكتوبر كنا نركز على هذا الموضوع وكان من المفروض أن أزور المنطقة والسعودية في العاشر من أكتوبر ولم يحدث ذلك بسبب أحداث السابع من أكتوبر، وأرى أن نركز في الجزء المتعلق بالفلسطينيين من أي اتفاقية، والعمل الذي تقوم به الولايات المتحدة والسعودية أعتقد قد قارب على الانتهاء، ولكي نمضي في طريق التطبيع يجب أن ننهي الأزمة في غزة وأن نضع مسارا لإنشاء الدولة الفلسطينية، وأعتقد أنه ما كان افتراضيا سيصبح أمرا واقعيا وعلى الناس اتخاذ القرارات".

وبخصوص الأزمة الأوكرانية، قال إنه كانت هناك خطة لمسح اوكرانيا عن وجه الأرض وقد فشلت هذه الخطة، ولدينا تحالف قوي في أوروبا، وهناك خطة أيضا لتمكين أوكرانيا من تحقيق النجاح على مر الوقت سياسيا واقتصاديا.