تحرص وزارة الصناعة والثروة المعدنية على جذب الاستثمارات النوعية في قطاع الأدوية والرعاية الصحية، وَفْق منظور شامل بالتكامل مع عدد من الجهات، في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية والتي تهدف لتوطين صناعة اللقاحات وقيادة الابتكار فيها.

وحول آخر المستجدات في القطاع، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في لقاء مع قناة "الشرق" على على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، أن المملكة تركز على قطاع الأدوية وستعلن قريباً عن توطين اللقاحات أسوة بتوطين أدوية السكري الأنسولين، مؤكداً أن الوزارة في حديث مع كبرى الشركات العالمية.

واستقبلت لجنة التوطين وتطوير العلاجات منذ إنشائها عام 2020 أكثر من 1000 مستحضر دوائي من عدة جهات مثل وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء وغيرها من الجهات ذات العلاقة، وتم حصر أكثر من 200 علاج ذي أولوية تشكل ما يقارب 40% من إجمالي مشتريات الجهات الصحية الحكومية التي تقارب 14 مليار ريال، ويتم العمل حاليا على توطين بعض هذه الأدوية.

ويبلغ عدد مصانع الأدوية المسجلة في وزارة الصناعة والثروة المعدنية 84 مصنعًا دوائيًا، منها 48 مرخصة من هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية تقارب 7 مليارات ريال، فيما يبلغ عدد مصانع الأجهزة والمعدات الطبية 148 مصنعاً مرخصاً من هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية تقارب الـ 3.1 مليار ريال، وتُعَدّ مدينة سدير للصناعة والأعمال الأهم في صناعة الأدوية وأجهزة المعدات الطبية بالمملكة.

وكان الخريف أكد في كلمته بالمنتدى أن المملكة تعمل على تطوير قدراتها الصناعية بأسرع وقت ممكن، وتهتم بالاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق النمو في قطاع الصناعة والتعدين، مشيرا إلى أنه جرت الاستفادة من التطورات التقنية والتكنولوجية التي جرت في السنوات الـ25 الماضية، من حيث مستوى التكلفة والتأقلم مع الأدوات.

وشدد على أن المملكة مستعدة لمواجهة المقاربة الخاصة بالتقدم التقني والصناعة، حيث يجري التعامل مع المطورين الدوليين في البرامج التصنيعية الجديدة، كما يجري محاولة إيجاد حلول جديدة وتكريس فريق عمل لهذه الغاية داخل الحكومة من أجل تطوير قدرات المملكة.