أعلنت جامعة الشريف للتكنولوجيا الإيرانية أنه اعتبارًا من اليوم (الإثنين) سيتم تعليق الدروس الحضورية، وذلك عقب حوادِث عنيفة وقعت مساء أمس (الأحد) بين الطلاب والقوى الأمنية في طهران، لافتة إلى أن الدروس ستكون افتراضيًا، فيما خرج طلاب جامعة سمنان اليوم ( الإثنين) في مظاهرات واسعة عقب تصريحات خامنئي مرددين الطالب يفضل الموت ولا يقبل المذلة.

.وكان نحو 200 طالب قد تجمعوا بعد ظهر (الأحد) في جامعة الشريف للتكنولوجيا في طهران ورددوا شعارات مناهضة للنظام الديني القائم في إيران رافعين شعار "امرأة – حياة - حرية"، احتجاجًا على وفاة الشابة "مهسا أميني" البالغة 22 عاما بعد ثلاثة أيام على توقيفها من جانب شرطة الأخلاق في طهران لمخالفتها قواعد اللباس الإسلامي.

وتقول سلطات الشرطة الإيرانية إن أميني توفيت بأزمة قلبية وتنفي مزاعم أُسرتها بأنها تعرضت للضرب حتى الموت في أثناء احتجازها.

ومن جانبه تدخل وزير العلوم إلى حرم الجامعة في محاولة لتهدئة الأوضاع وتحدث إلى كل من الطلاب والقوى الأمنية المنتشرة حول الجامعة .

واعتبر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن الولايات المتحدة وإسرائيل، تقفان خلف الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أسابيع على خلفية مقتَل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

وقال خامنئي على هامش حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية: "أقول بوضوح إن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من قبل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيّف، ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما".

وأفادت مصادر أوروبية، أن ألمانيا وفرنسا والدانمرك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدمت مقترحات خلال اجتماعات وزارء خارجية الاتحاد يوم 17 أكتوبر الجاري، لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب قمعها الاحتجاجات المتعلقة بحقوق المرأة.

وأضافت، أن العقوبات المقترحة تستهدف 16 شخصا ومنظمة ومؤسسة مسؤولة أساسا عن قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران بعد مقتَل شابة بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق.