أشاد مجلس الوزراء، أمس (الثلاثاء)، في اجتماعه المنعقد بجدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، بدور المعلمين والمعلمات في عملية البناء والتحول، مقدرًا جهودهم البارزة في الإسهام في تنمية المجتمع، تزامنًا مع الاحتفال العالمي في الـ5 من أكتوبر في كل عام، بيوم المعلم العالمي، وفي هذا التقرير نستعرض قصة الاحتفال العالمي، وأبرز جهود المملكة في الاهتمام بالمعلم.

قصة الاحتفال

تقول منظمة اليونسكو، إن الاحتفال في الـ5 من أكتوبر من كل عام، لم يخصص بالمعلمين وما بذلوه في تحويل وتيسير التعليم فقط، بل للتفكير في الدعم الذي يحتاجونه لنشر مواهبهم ودعم مهنتهم.

وتعود قصة الاحتفال، إلى 5 أكتوبر عام 1966، حين وقعت منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية اتفاقاً بشأن وضع المعلمين، وحددت المنظمتان فيه المعايير المتعلقة بحقوق المعلمين ومسؤولياتهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم.

وفي عام 1994، اعتمد العالم اليوم الخامس من شهر أكتوبر، للاحتفال بكافة المعلمين في جميع أنحاء العالم، بشراكة بين كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» ومنظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للتعليم.

وتشير منظمة اليونسكو، إلى أن هذا الاحتفال هو احتفال بالدور الحاسم للمعلمين في تحويل إمكانات المتعلمين من خلال ضمان حصولهم على الأدوات التي يحتاجونها لتحمل المسؤولية عن أنفسهم وعن الآخرين وعن الكوكب.

موضوع الاحتفال

ودعت المنظمة دول العالم إلى ضمان الوثوق بالمعلمين والاعتراف بهم كمنتجين للمعرفة وممارسين عاكسين وشركاء في السياسات، مؤكدة على أن الاحتفال هذا العام 2022، يحمل عنوان "تحول التعليم يبدأ بالمعلمين"، موضحة أن الاحتفالات ستتناول الالتزامات والدعوات إلى العمل التي تم التعهد بها في قمة تحويل التعليم - سبتمبر 2022، وستحلل آثارها على المعلمين والتدريس.

جائزة اليونسكو

كما سيشمل الاحتفال الذي يستمر ثلاثة أيام في مقر «يونسكو» حفل منح جائزة «اليونسكو- حمدان لتطوير المعلمين»، وسلسلة من الفعاليات التي تعرض كيف أن ضمان ظروف العمل اللائقة للمعلمين والوصول إلى فرص التطوير المهني والوضع المهني المعترف به هو خطوة أولى نحو أنظمة تعليمية أكثر مرونة.

المملكة مسار خاص ومدعاة للفخر

بينما تشير اليونسكو في خطاباتها إلى كون تحول التعليم يبدأ بالمعلمين، فإن المملكة تنتهج سياسات تدلل على المبدأ قبل أن يكون شعارًا عالميًا في 2022، حيث يشارك المعلمون والمعلمات في البرامج والمشاريع التدريبية والتطويرية التي ترفع مستوى تأهيلهم المهني، وتسهم في رفع جودة التعليم وتحسين مخرجات التعلّم، بما يواكب برنامج تنمية القدرات البشرية وتحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030".

وتتعاون وزارة التعليم مع الجهات والمراكز العالمية في مجال التحوّل الإبداعي في تقنيات التعليم، وتطوير الابتكار في طرق التدريس، إضافةً إلى تأهيل المعلمين والمعلمات وفق منهجية STEM، التي تهدف إلى الدمج والتكامل بين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وتحقق الترابط فيما بينها.

وتقدم وزارة التعليم العديد من البرامج لتدريب المعلمين والمعلمات على القيادة المدرسية، ومشروع الطفولة المبكرة، واستراتيجيات تدريس الفهم القرائي، وكذلك أنظمة التعليم المدمج والإلكتروني والتعليم عن بُعد، والتدريب على أدوات القياس والتقويم، إلى جانب برنامج التطوير المهني التعليمي الصيفي، ومشروع تطوير التربية الخاصة.

الاهتمام بالمعلم يبدأ من هنا

تهتم المملكة بالمعلمين بمجرد التحاقهم بالكليات المؤهلة لهم، فتقوم المملكة بإعداد مناهج دراسة مفيدة لإخراج مجموعة من المعلمين على أعلى كفاءة ومستوى، ثم يختارون عبر معايير معروفة ومنضبطة من قبل المركز الوطني للقياس.

حقوق المعلم أولوية

تضع المملكة حقوق المعلم أولوية، وتنص اللوائح والقوانين على نقل المعلم إلى مكان الرغبة الأولى له، وأما الحاصلين على الماجستير فيتم تحسين مستوياتهم وأوضاعهم في العمل.

وتعمل المملكة على تعديل اختلاف الرواتب بين المعلمين الذين تم تعيينهم في عام واحد وضمن مؤهل دراسي واحد، كما تعمل على تعديل نقص رواتب المعلمين التربويين عن غير التربويين .

ويُمنح المعلمون والمعلمات الحق في الانضمام للابتعاث السنوي، وتعمل المملكة أيضًا على رفع المؤهلات العلمية للمعلمين، ويتم تشجيع المعلمين والمعلمات عن طريق إطلاق جائزة سنوية لأفضل معلم، و تهدف لتكريم المعلم الأفضل في كل شيء من حيث الأخلاق والكفاءة العلمية، ولا تقتصر الجائزة على المعلمين فقط بل تستهدف مديري المدارس أيضًا والمشرفين والمرشدين .