علق وكيل وزارة الصحة، الدكتور عبد الله عسيري، على اعتراف شركة "أسترازينيكا" لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب آثاراً جانبية نادرة، مشيراً إلى أن موجة التخويف المتعلقة باللقاح الذي استخدم في أول الجائحة لا معنى لها.

وقال عسيري، إن هذا اللقاح من أوائل لقاحات كوفيد في بداية الجائحة، ثم استبدل بلقاحات فايزر ومودرنا لتميز الأخيرة بالإنتاجية العالية ومرونة التعديل للتصدي للمتحورات.

وأشار إلى أنه جرى رصد حالات نادرة جداً من التجلطات المصحوبة بانخفاض الصفائح الدموية، تم الإعلان عنها في حينها وصاحبتها ضجة واسعة، ولم تتبين علاقة سببية مع هذا اللقاح.

وبشأن الإجراء المُتخذ حينه، لفت إلى أن الجهات الرقابية ارتأت التحول إلى لقاحات أخرى، لكن الخلاصة أن لقاحات كوفيد أنقذت ملايين الأرواح، ولن يتوقف مناهضوها عن الطعن فيها رغم أن الأمر واضح ومحسوم.

وكانت شركة "أسترازينيكا" لأول مرة، في وثائق المحكمة، بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، في تحول واضح قد يمهد الطريق للحصول على تعويض قانوني بأكثر من 100 مليون دولار.

وتواجه شركة الأدوية العملاقة دعاوى جماعية؛ بسبب مزاعم بأن لقاحها، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في الوفاة وإصابة خطيرة في عشرات الحالات، فيما يقول المحامون إن اللقاح أنتج آثارًا جانبية كان لها تأثير مدمر في عدد صغير من العائلات.

وبحسب صحيفة "التليجراف"، تطعن "أسترازينيكا" في هذه الادعاءات، لكنها قبلت، في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا بشهر فبراير الماضي، أن لقاحها يمكن في حالات نادرة جداً أن يتسبب في إصابة الأشخاص بجلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وقدرت مصادر أن عدد الدعاوى التي تواجهها الشركة تبلغ 51 قضية أمام المحكمة العليا، يسعى خلالها الضحايا وأقاربهم المكلومون للحصول على تعويضات تُقدّر قيمتها بما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني.