بعد تعرض35 شخصاً يسكنون في العاصمة الرياض، الأسبوع الماضي، لتسمم غذائي جراء تناولهم وجبات غذائية من مطعم شهير، تغيرت النظرة لدى بعض المقبلين على المطاعم بشكل يومياً.

وبدأت الجهات المعنية تحقيقات حول الحادثة بعد أن أغلقت أمانة المنطقة فروع المطعم، حيث يلاحظ في العاصمة المكتظة بالسكان انتشار كبير لمحلات اللحوم التي تقدمها عبر أشكال مختلفة؛ مما يعني وجود قوة شرائية وتفضيل لهذا النوع من المأكولات.

ومن هذا المنطلق التقت "أخبار24"، "لجس نبض" الشارع في الرياض حول انطباعه عن ما حدث وعما إذا كان الناس سيذهبون للمطاعم بعد تلك الحادثة.

وأكد المواطن عبدالله القرني، أن نظرته تغيرت للمطاعم خاصة تلك التي تقدم شرائح اللحم، واتجه إلى المطاعم التي تقدم الدجاج والخضراوات، خاصة وهو يراقب هذا العدد الذي دخل إلى المستشفى سائلاً الله لهم الشفاء، مشيراً أن صحته وصحة المجتمع فوق كل اعتبار.

وذكر عمر إبراهيم أنه يتوجس من الذهاب إلى المطاعم هذه الفترة، مشيراً أنه لجأ إلى الأكل المعد في البيت، وأنه في حال ذهابه للمطاعم يحرص على معرفة نوعية اللحوم المقدمة، وأنه في حال كان مصدر اللحوم وطنياً يرتاح عكس ما يحدث لو كانت من مصدر خارجي.

ويرجح عبدالرحمن العمري أن سبب ما حدث قد يكون سوء التخزين للحوم خاصة أننا في أجواء حارة في بداية فصل الصيف، فيما اعتبرعبدالرحمن محمد أن الموضوع أثار قلق الكثيرين خاصة أن الأسباب لم تظهر بعد، مشيراً أنه في حال ظهور النتائج قد يعود الناس لطبيعتهم.

وفي رأي مختلف عما سبق، قال نايف السبيعي، إن ما حدث لم يغير شيئاً في نظرته للذهاب للأكل في المطاعم، معتبراً أن ما جرى خطأ عارض ولن يتكرر.

وتقوم الجهات المعنية في المملكة بمتابعة نشاط المحلات والمطاعم، حيث تجري جولات دورية للتأكد من سلامة وجودة ما يقدم فيها، وللمواطن والمقيم دور في قيامه بالإبلاغ عن المخالفات التي يقف عليها، وحرصه على اختيار مأكولاته بدقة وعناية، وكما يقال دائماً الوقاية خير من العلاج.

يذكر أن وزارة الصحة أكدت، خروج أكثر من نصف الحالات المصابة بالتسمم الغذائي من العناية المركزة، من بينهم 25 حالة غادرت المستشفيات بصحة وعافية.

وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن الوزارة لاحظت انحساراً واضحاً للحالات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.