بهدوء وبلا ضجيج، يواصل فريق النصر، رحلته في دوري روشن للمحترفين، تحت قيادة مدربه الفرنسي رودي جارسيا، لينقض على وصافة الترتيب بعد 7 جولات وبفارق 3 نقاط فقط عن الشباب صاحب الصدارة.

ملعب "سبورت 24" فقرة أسبوعية نقدمها بعد نهاية كل جولة نختار من خلالها مدرب أحد الأندية التي برزت في هذه الجولة، ونستعرض أسلوبه الفني ونهجه التكتيكي ونتائجه مع فريقه، وهذا الأسبوع اخترنا لكم المدير الفني لفريق نادي النصر الفرنسي "رودي جارسيا".

"تفوق تدريجي"

نال المدرب الفرنسي إشادة المحللين ومن قبلهم جماهير النصر بفضل أسلوب الضغط العالي الذي يعتمده "جارسيا" محققًا نتائج كبيرة رغم البداية التي بدت متعثرة.

"بداية غير مثالية"

ولم تكن بداية النصر مع جارسيا مثالية، فالفريق الذي استهل موسمه بفوز باهت على الوحدة بهدف نظيف، سقط في الجولة الثانية بهدف قاتل أمام التعاون ليدب القلق في نفس النصراويين من أن موسمًا مخيبًا للآمال قد يكون في انتظارهم رغم الأحلام الوردية التي نسجوها بعد التعاقد مع جارسيا.

لكن المدرب الفرنسي كان له رأي آخر فتمكن لاعبوه من تخطي هزيمة التعاون سريعًا بفوز ثمين على ضمك 2-1 قبل أن يضرب شباك مضيفه الباطن برباعية أعلنت عن عودة النصر منافسًا شرسًا في موسم استثنائي لدوري المحترفين.

"توقف إيجابي"

وجاءت فترة التوقف الدولي لتمنح المدرب الفرنسي فرصة لتصحيح بعض الأوراق وتحقيق أكبر قدر من الانسجام بين لاعبيه، لكن الفريق استأنف الدوري بمواجهة صعبة للغاية أمام كتيبة يقودها المخضرم "نونو سانتو" صاحب الأداء التحفظي ليحسم التعادل السلبي كلاسيكو النصر والاتحاد.

لم يتأثر النصر بتعثره على أرضه أمام الاتحاد إذ انتفض بقوة في مباراتيه التاليتين مكتسحًا أبها بثلاثية ثم العدالة برباعية مقابل هدف.

"معاناة دفاعية"

اللافت أن جارسيا كان قد أقر في تصريحات بعد مباراة ضمك بأن فريقه لديه مشاكل على المستوى الدفاعي، لكن الفريق الذي يعاني دفاعيًا هو حاليًا الأقل في اهتزاز شباكه بالدوري بالمشاركة مع الشباب بهدفين فقط في شباك كل منهما، وهو ما يعكس العمل الكبير الذي قام به جارسيا لحل مشاكل الفريق دفاعيًا.

"مسيرة ناجحة"

ويملك جارسيا خبرة تدريبية تمتد لـ20 عامًا قاد خلالها 875 مباراة فاز في 423 منها وتعادل في 227 وخسر 225.

ومن أبرز الأندية التي دربها ليل ومارسيليا وليون الفرنسيين وروما الإيطالي، وتوج بطلًا للدوري الفرنسي مع ليل في موسم 2010-2011 وفي نفس الموسم توج أيضًا بكأس فرنسا.

وكان جارسيا على موعد مع أول تتويج أوروبي عندما قاد مارسيليا إلى نهائي الدوري الأوروبي 2018 قبل الخسارة أمام أتلتيكو مدريد.