تباينت آراء مختصين في الاقتصاد بشأن ارتفاع معدلات التضخم بالمملكة خلال شهر سبتمبر الماضي والتي أعلنت عنها هيئة الإحصاء أخيرا بنحو أكثر من 3%.

وفيما أكد رئيس المركز السعودي للدراسات والأبحاث ناصر القرعاوي أن الأرقام في معدلاتها الطبيعية؛ قال المحلل الاقتصادي فضل البوعينين إن أسواقنا تتناغم مع الارتفاعات التي تحصل في أسواق العالم لكنها لا تتجاوب مع الانخفاضات التي تحصل في ذات الأسواق.

وتحدث المختصان في الاقتصاد لـ"أخبار 24" عن توقعاتهما لمستقبل معدلات التضخم في الأشهر القادمة قياسا على مستوى الاضطرابات في أنحاء من العالم.

وقال القرعاوي إن معدل التضخم في المملكة مرشح للارتفاع ولكن بدرجة نسبية مقبولة في ظل الظروف الحالية ما لم تتأزم الأوضاع الاقتصادية في المراكز الرئيسية للسلع الأساسية خاصة الغذائية.

وأشار إلى أن معدل التضخم الحالي في المملكة عند متوسطه الطبيعي رغم المتغيرات والظروف الدولية مع وفرة المنتجات والخدمات المحلية، بالإضافة إلى دور المستهلك المحلي الذي تحلى بالانضباط في مستويات الاستهلاك، رغم أن هناك جوانب من مكونات حياته تأثرت خاصة لمنسوبي القطاع الخاص؛ يلي ذلك تأثير القيمة المضافة ورفع نسب بعض الخدمات ذات التأثير القوي على فاتورة الأسرة السعودية كالسكن والغذاء وهما أكبر الأنماط تأثيرا وتأثرا بأرقام التضخم.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين لـ"أخبار 24" إنه بالرغم من ارتفاع التضخم السنوي بنسبة 3.1% في سبتمبر الماضي فإنه مازال في دائرة السيطرة، كما أنه أقل بكثير من متوسط التضخم في دول مجموعة العشرين الذي بلغ نحو 10.9% باستثناء تركيا التي بات التضخم فيها خارج السيطرة.

وأضاف أن أزمة التضخم العالمي هي التي تغذي التضخم المحلي، مشيراً إلى أن الأسواق المحلية تتناغم مع الارتفاعات العالمية لكنها لا تتجاوب في حال انخفاض الأسعار عالميا وهو التحدي الذي يحتاج إلى معالجة من الجهات الرقابية لحماية المستهلكين.

وكانت هيئة الإحصاء أعلنت أمس الخميس عن أرقام تضخم تتجاوز قليلا 3 % في أحدث تقاريرها عن السوق الاستهلاكية المحلية.