لم تبدأ أوبك وحلفاؤها بعد بمحادثات رسمية حول تمديد تخفيضات إنتاج النفط النوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، إلى ما بعد يونيو 2024، لكن ثلاثة من مصادر من منتجي (أوبك بلس)، قالوا إنهم قد يمدون التخفيضات إذا لم يرتفع الطلب.
وقالت المصادر الثلاثة لوكالة "رويترز"، وهي من الدول التي خفضت الإمدادات طوعاً، إن من المرجح تمديد التخفيضات.
وأضاف أحد المصادر أن التخفيضات قد يتم تمديدها حتى نهاية العام، بينما قال آخر إن الأمر سيتطلب قفزة مفاجئة في الطلب حتى تجري مجموعة (أوبك بلس) أي تغييرات.
والدول التي تنفذ تخفيضات طوعية أكبر من تلك المتفق عليها مع المجموعة الأوسع هي: الجزائر، والعراق، وقازاخستان، والكويت، وسلطنة عمان، وروسيا، والسعودية، والإمارات.
ويجتمع التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول، وروسيا، ومنتجين آخرين في الأول من يونيو في فيينا لتحديد سياسة الإنتاج.
ويخفض تحالف (أوبك بلس) حالياً الإنتاج بمقدار 5.86 مليون برميل يومياً أي ما يعادل نحو 5.7 % من الطلب العالمي. وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يومياً من أعضاء (أوبك بلس) حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية من بعض الأعضاء بواقع 2.2 مليون برميل يومياً تنقضي بنهاية يونيو.
ونفذ تحالف أوبك بلس سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022، لكنْ هُناك ارتفاع في إنتاج الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف بشأن الطلب في وقت تواجه فيه الاقتصادات الكبرى تداعيات أسعار الفائدة المرتفعة.
ويعتقد ريتشارد برونز من إنرجي أسبكتس، بحسب تصريح لوكالة "رويترز"، أن "هناك فرصة كبيرة لأن تمدد أوبك بلس (التخفيضات) إلى ما بعد يونيو.. لكننا لم نتوصل بعد إلى اقتناع جازم لأننا لا نعتقد أنهم دخلوا بالفعل في الفترة الحقيقية للنقاش وصنع القرار".
ويرى محللون أن هناك خياراً آخر هو إلغاء بعض أو جميع التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بعد يونيو.