كثفت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، جهودها لتعزيز الدور المجتمعي في الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية من خلال توفير مجموعة أدوات مخصصة لقطاع التعليم والتي تهدف إلى لفت اهتمام الأطفال وتثقيفهم حول أهمية حماية التراث بطريقة جذابة.

وتنظم الهيئة من خلال حملة "إرثنا مسؤوليتنا" ورش عمل تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على حماية التراث والتأكيد على أهميته، إلى جانب إطلاق عددٍ من المبادرات المجتمعية في المواقع الأثرية بالعلا والبرامج والحملات التثقيفية الهادفة إلى تعزيز مشاعر الفخر والمسؤولية لدى سكان العلا تجاه تراثهم الثقافي، بما في ذلك برنامج "حماية" الذي يتيح لأهالي العُلا فرصة أداء دورهم في حماية وصون تراث العُلا الإنساني والطبيعي.

وأكدت المدير التنفيذي لإدارة المواقع الثقافية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا إيمان العنقري، أن إسهام المجتمع في جهود الحفاظ على التراث أمر بالغ الأهمية؛ كون تلك المواقع الأثرية والتراثية لا تشكّل مجرّد معالم جمالية، بل هي كنوز منذ آلاف السنين.

وأشارت إلى أنّ المشاركة المجتمعية تلعب دوراً حيوياً في منع الإهمال وتعزيز ثقافة الاهتمام بالمواقع التراثية والتحف الثقافية ومن خلال تمكين المجتمعات واعتماد ممارسات الإدارة المستدامة، يمكن أن تكون جهود الحفاظ على التراث أكثر فاعلية وكفاءة؛ مما يضمن حماية التراث الثقافي المشترك للأجيال المقبلة، حيث تعدّ المشارکة المجتمعية من أهم مبادئ الحفاظ على التراث لضمان استدامته؛ انطلاقاً من كونهم الوصي الرئيسي على هذه الأصول الثقافية وامتلاكهم معلوماتٍ غنية عنها وارتباطهم المباشر بها.

وعددت أهمية مشاركة المجتمع في الحفاظ على التراث حيث تصبح أكثر وعياً بأهمية هذه المواقع والكنوز الثقافية وأكثر ميلاً للإبلاغ عن أي علامات تدهور أو أنشطة غير مصرح بها، كما يكتسب أفراد المجتمع من خلال برامج التدريب وورش العمل والمبادرات مهارات ومعرفة قيمة حول تقنيات الحفاظ على التراث؛ ما يمكنهم من المساهمة بفعالية في رعاية وصيانة المواقع التراثية، بالإضافة إلى توفير المشاركة في مشاريع الحفاظ على التراث فرصاً للمجتمعات لإحياء التقاليد والممارسات الثقافية المرتبطة بتراثها.

**carousel[8348784,8348781,8348783,8348782,8348780,8348779]**