قررت النيابة العامة المغربية مساء الاثنين وضع مغني الراب الشهير "الكراندي طوطو" رهن الحراسة النظرية، على خلفية خمس شكاوى ضده تتعلق "بالقذف والتهديد والتحريض على العنف"، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء اتخذت هذا القرار ضده بعد شكاوى تقدم بها "ثلاثة فنانين وصحافي ورجل أمن"، من دون إضافة تفاصيل.

وكان طه الفحصي، الشهير بلقبه "الكراندي طوطو"، قد أدلى مؤخرا بتصريحات حول تدخينه الحشيش جرى تداولها وتضخيمها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام الكترونية، ما أثار ضجة واسعة.

والأحد قدم الفحصي اعتذارا عن هذه التصريحات في مؤتمر صحافي بحضور محاميه عبد الفتاح زهراش الذي أعلن أن موكله دعي للمثول أمام الشرطة الاثنين من دون معرفة الأسباب، كما ومنع من السفر خارج المغرب الخميس.

وقال "الكراندي طوطو"، في هذا المؤتمر الذي أثار اهتمام الإعلام المحلي، "أعتذر لكن من انزعج من كلامي بدءا بالسلطات والجمهور، ربما لم يفهموا ما كنت أريد أن أقول".

وقالت الصحيفة الالكترونية هسبريس الاثنين إن التحقيق معه "ينتظر أن يشمل جميع المحتويات الرقمية والتصريحات" التي أدلى بها، و"التي يشتبه في كونها تتضمن عناصر تأسيسية لجرائم معاقب عليها قانونا".

وصرّح الفحصي على هامش حفل بالرباط في 23 أيلول/سبتمبر "نعم أدخن الحشيشة وماذا بعد؟"، مؤكدا في جواب على سؤال لصحافي أن ذلك "لا يعني بالضرورة أنني أقدم قدوة سيئة" للشباب.

وتأسف "الكراندي طوطو" الأحد للضجة التي أثارها ذلك، مضيفا "أنا لست شخصا سيئا، الراب ليس أمرا سيئا، له لغة خاصة ربما لم أستعملها في الوقت المناسب والمكان المناسب".

في سياق هذا الجدل، تقدم صحافي مغربي مقيم ببلجيكا بشكوى ضد "الكراندي طوطو" يتهمه فيها "بالترويج لاستهلاك المخدرات" فضلا عن "القذف" على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما أوضح محاميه محمد كروط لوكالة فرانس برس.

ويمنع القانون المغربي استهلاك الحشيش، لكن المملكة تعد من أهم منتجي القنب الهندي في العالم وتسمح بتسويقه وتصدير منتجاته لأغراض طبية وصناعية فقط.

وفي العام 2021 كان "الكراندي طوطو" الفنان الأول على محرك بحث تطبيق سبوتيفاي للموسيقى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث استمع لأغانيه أكثر من 50 مليون مرة.

كما استقطبت قناته في يوتيوب أكثر من 2,7 ملايين مشترك مسجلة أكثر من 431 مليون مشاهدة.

وهو كان أحد فناني الراب الذين أحيوا حفلا في مهرجان للموسيقى الشبابية بالدار البيضاء مطلع تشرين الأول/أكتوبر شهد إقبالا واسعا وأحداث عنف تسببت في توقيف 20 شخصا.