نجح اليساري الشهير لولا دا سيلفا في العودة إلى رئاسة البرازيل بعد تفوقه على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية بالبلاد.

وحصل دا سيلفا الذي يعتبره البعض أقرب للتوجه الديمقراطي على نسبة 50.83% من الأصوات الصحيحة، كما صوت 49.17 % لصالح بولسونارو في الانتخابات التي كانت بها منافسة شديدة.

تصريحاته بعد الفوز بالرئاسة

وقال الرئيس البرازيلي الجديد، إنه سيعمل على توحيد بلاده المنقسمة على نفسها وزيادة التعاون الدولي للحفاظ على غابات الأمازون المطيرة، مع التوصل لتجارة عالمية عادلة بدلاً من الاتفاقات التجارية التي تحكم على بلاده بأن تكون مُصدراً للمواد الخام للأبد.

بداياته وعمله

ويعتبر لولا دا سيلفا الملقب بصديق المقاومين في العالم، صاحب قصة شهيرة في الصعود بمسيرة الحياة والتي بدأها من ملمع أحذية ثم ناشط ومتمرس في الأنشطة النقابية ببلاده ليتدرج فيها ويواصل المقاومة إلى أن وصل لرئاسة بلاده.

وولد الرئيس الجديد للبرازيل في أكتوبر 1945 بمدينة جارانيونس البرازيلية، لكنه بدأ العمل مبكراً من أجل مساعدة أسرته فكانت وظيفته الأولى هي منظف للأحذية ومتجول، ثم عمل في سن الـ 14 عاماً بوظيفة في أحد المستودعات.

وتعرض حينما كان عمره 19 عاماً لحادث مفاجئ بفقد أحد أصابعه من يده اليسرى خلال عمله بمصنع لقطع غيار السيارات، ليبدأ بعدها رحلة كبيرة من تمرس العمل النقابي وشغل العديد من المناصب في الأنشطة النقابية.

تدرجه في العمل النقابي والسياسي

وجرى انتخابه في عام 1975 كرئيس لاتحاد عمال الصلب في ساو برناردو دو كامبو ودياديما قبل أن يتم سجنه لمدة شهر بسبب مشاركته في الإضرابات النقابية، لكنه اشترك بعد ذلك في تأسيس حزب العمل عام 1980.

وواصل الصعود في العمل النقابي والسياسي متبنياً فكرة تأسيس اتحاد نقابات واتجاه البلاد إلى التصويت الشعبي المباشر في الانتخابات الرئاسية وذلك عام 1989، حيث توج عمله بالنجاح في الانتخابات الرئاسية عام 2002 و2006 قبل أن يبتعد خلال السنوات الماضية ويعود مجدداً في انتخابات الدورة الحالية 2022.