تعتبر صناعة "الأقط والخاثر" من الصناعات الغذائية الأساسية التي تمتد جذورها إلى العصور القديمة، وتعتمد هذه الصناعة على ما تنتجه الماشية من اللبن، وتشكل جزءًا من الموروث الذي يزين سفرة منطقة الحدود الشمالية.
ويُعرف الأقط بـ "الجميد"، أو "المضير"، وهو منتج يتم الحصول عليه من تجميد اللبن وفصل الزبدة عنه ويطلق عليه أيضاً "البقل"، فيما يُعرف الخاثر بـ"الروب" أو الزبادي، وهو منتج يتم تحضيره من اللبن المخثر، ويُفضل تناوله في حالة باردة.
ولا تزال صناعة الأقط والخاثر مستمرة حتى اليوم، حيث تعمل العديد من الأسر على استدامتها ونقلها للأجيال القادمة، كما تستفيد بعض الأسر من هذه الصناعة لزيادة دخلهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأقط والخاثر في منازلها.
وأشارت زهية الدهمشي، إحدى المهتمات بالصناعات التراثية في مدينة عرعر، إلى أن هناك طرقًا متعددة لصناعة الأقط والخاثر، ويتضمن العمل في هذه الصناعة خطوات مثل تجميد اللبن، إزالة الزبدة، وتجفيف المنتج النهائي.
وفي إطار تعزيز هذا التراث، تشارك العديد من الأسر المنتجة والحرفيات في الفعاليات والمعارض لعرض منتجاتهن التراثية واليدوية، ويهدف ذلك إلى تعزيز الدخل والمحافظة على هذا الجزء الهام من تراثنا الغذائي.
**carousel[8360989,8360992,8360990,8360991,8360993,8360994,8360995,8360996,8360998]**