تسلمت مصر، اليوم (الأحد)، رئاسة القمة الـ 27 للمناخ، من بريطانيا، والتي تعقد بشرم الشيخ هذا العام.

عقدت القمة لأول مرة في مارس 1994، وتسعى في هذا العام إلى تحديد مسؤوليات البلدان لتنفيذ اتفاقية باريس، للحد من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، وتوفير الموارد المالية اللازمة لذلك، واستعراض خطط الدول لخفض الانبعاثات خلال 5 سنوات.

وسيكون تضرر البلدان النامية، من الآثار المدمرة للتغير المناخي محل عرض ودراسة خلال هذه القمة، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، بمشاركة أكثر من 30 ألف مشارك، من 197 دولة، إضافة إلى قضية المياه.

وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المعلومات التي يجب أن تعرفها عن القمة:

ما قمة المناخ؟

تعتبر قمة المناخ سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.

لماذا تعقد القمة بمصر هذا العام؟

تتقدم كل دولة بطلب لاستضافة الدورة بناءً على نظام التناوب، وفي العام الماضي، تقدمت مصر بطلب لاستضافة الدورة، وكانت الدولة الأفريقية الوحيدة، التي أبدت رغبة في استضافة القمة.

وتعهدت مصر مع طلب استضافتها القمة، أن تعمل على جعل المؤتمر نقطة تحول جذرية في جهود المناخ، بالتنسيق مع جميع الأطراف.

أبرز الرؤساء المشاركين

أكد عدد من قادة العالم والنشطاء في مجال المناخ، حضورهم المؤتمر، الذي يستمر حتى 18 نوفمبر، وبين هؤلاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن ضمن وفد رسمي، يضم المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، ووزراء الخارجية والطاقة والزراعة ومستشار الأمن القومي الأمريكي

فيما أعلنت الحكومة الألمانية، مشاركة المستشار الألماني، أولاف شولتس، كما قرر رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك حضور القمة، بعد أيام من إعلان عدم مشاركته بسبب التزامات داخلية، وبمشاركة إماراتية رفيعة المستوى، بوفد برئاسة رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان.

كما أكدت السفارة الفرنسية حضور الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، فيما ستحضر رئيسة الوزارء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روتا، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، ورئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجين والرئيس "الإسرائيلي"، بتسحاق هرتسوغ.

وبين الحضور أيضًا الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في أول رحلة خارجية بعد فوزه بالانتخابات، ورئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، والممثل والناشط البيئي الأمريكي ليوناردو دي كابريو.

المملكة في القمة

وتشارك المملكة في القمة بوفد من 6 وزراء إلى جانب مبعوث المناخ السعودي، يتقدمهم وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وستكون هناك مشاركة كبيرة من الدول النامية حيث من المتوقع أن يصعد ما لا يقل عن 33 من القادة الأفارقة إلى المنصة.

وتعرض جلسات المنتدى رحلة الانتقال الأخضر للمملكة، للحد من الانبعاثات الكربونية، إلى جانب مناقشات مصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين النظيف، وجهود المملكة الرائدة في تنمية الاقتصاد الدائري للكربون، يضاف إليها التشجير وحماية البيئة الطبيعية.

إضافة إلى معرض مبادرة السعودية الخضراء، الذي يفتح أبوابه في 7 نوفمبر ويستمر حتى 18 نوفمبر، ويحظى زواره بفرصة استكشاف تنوع وأهمية المبادرات المنفذة حاليا في مختلف أرجاء البلاد، بدءا من إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين النظيف على مستوى العالم في نيوم، وصولا إلى برامج إعادة التوطين الناجحة لأبرز الأحياء البرية المهددة بالانقراض في المملكة.

مبادرات وإنجازات في شرم الشيخ

دشنت المدينة 3 محطات لتوليد الطاقة الشمسية، كما تم تشغيل وسائل النقل الخضراء، التي تتضمن 250 حافلة تعمل بالكهرباء والغاز، وذلك حتى تقدم المدينة نموذجا واقعيا وحقيقيا لكيفية الحفاظ على البيئة، وإيقاف ظاهرة تغير المناخ والحد من انبعاثاته الكربونية الخطيرة، تم تدشين هذه المشروعات خلال 8 أشهر فقط.