أغلقت الشركة السعودية للكهرباء التمويل لمشروعَيْ محطات الطاقة طيبة 1 والقصيم 1 للإنتاج المستقل، بقيمة تمويل غير مرتبط بقيمة 11.4 مليار ريال.
ويضخ مشروعا طيبة 1 والقصيم 1، وهما محطتان للإنتاج المستقل بتقنية توربينات الغاز بالدورة المركبة للطاقة، قدرة إنتاجية مشتركة تبلغ 3600 ميجاوات، ومُنح المشروعان للشركة السعودية للكهرباء من قبل الشركة السعودية لشراء الطاقة، كونها جزءًا من تحالف مع شركة أكوا باور في أكتوبر 2023.
ووُقعت اتفاقيات التمويل من قبل شركتي المشروع، وشركة سدرة الأولى للكهرباء لمحطة طيبة 1، وشركة قدرة الأولى للكهرباء لمحطة القصيم 1، حيث تبلغ حصة الشركة السعودية للكهرباء في كلتا الشركتين 40 %.
وفي نوفمبر 2023، تم توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمدة 25 عامًا بنجاح مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لكلا المشروعين، اللذين يتم تطويرهما على أساس البناء والتملك والتشغيل.
وتعد هذه المحطات الحديثة قفزة نوعية في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة، لما تمثله من تحول محوري نحو تحقيق مستقبل مستدام، من خلال توظيفها لأحدث تقنيات إنتاج الطاقة "توربينات الغاز بالدورة المركبة" ذات الكفاءة العالية، إذ يسهم الاعتماد على هذه التقنيات المتطورة في رفع كفاءة التوليد وتخفيف الانبعاثات، وإزاحة استخدام الوقود السائل في قطاع إنتاج الكهرباء في المملكة.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن حمد القنون، الالتزام الراسخ بتمكين جهود التحوّل في قطاع الطاقة الكهربائية بالمملكة، موضحًا أن هذه المشروعات تتبنى أحدث التقنيات لضمان تقديم حلول طاقة صديقة للبيئة، تسهم في تحقيق مستهدف الحياد الصفري للشركة بحلول 2050، بما يتماشى مع تطلعات المملكة الطموحة في مجال استدامة الطاقة.
وتُعَدّ محطتَا طيبة 1 والقصيم 1، هما البداية لسلسلة من محطات التوربينات الغازية ذات الدورة المركبة، التي ستسهم في تسريع الوصول إلى مستهدفات رؤية السعودية 2030، بما في ذلك تحقيق مزيج الطاقة الأمثل، والإسهام في رفع نسبة المحتوى المحلي.
وتمهد هذه المشاريع الطريق لتحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء المتمثلة في تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، كما يسمح التصميم الهندسي لهذه المحطات بالدمج المستقبلي لمنشآت التقاط الكربون، مما يعزز التزام شركة الكهرباء السعودية بالمسؤولية البيئية والاجتماعية والحَوْكَمة.