زاره الداء الخبيث، ودخل جسده بدون استئذان، تبادل فنان العرب محمد عبده، معاناته مع المرض المشترك بينه وبين الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن الذي تُوفي السبت الماضي، في تسجيل صوتي أرسله الفنان محمد عبده عبر الجوال ذكر فيه "أنت يا بدر تأخذ كيماوي وأنا آخذ كيماوي، وكِلانا في باريس، الله معنا".
وتعرض الفنان محمد عبده منذ شهر إلى عارض صحي، أدى إلى إلغاء حفلتين غنائيتين إحداهما في الرياض، والأخرى في البحرين، من دون معرفة الأسباب، إلا أن العارض الصحي الذي أصاب فنان العرب استدعى نقله خارج المملكة إلى باريس لمتابعة العلاج الكيماوي المكثف حتى عاد في الوقت الحالي إلى منزله في جدة.
وعن حالته الصحية، قال فنان العرب إنه في مرحلة التعافي حالياً من المرض، وهو ما تسبب في غيابه عن حضور جنازة الأمير بدر، مؤكداً لـ"روتانا"، أنه بصحة جيدة ويتحسن حسبما أثبتت الفحوصات الطبية الأخيرة أن نسبة السرطان تقل بنسبة كبيرة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه يعاني من سرطان البروستاتا ويأخذ كل 3 شهور جرعة من العلاج.
في المقابل استقبل الفنان محمد عبده، تسجيلا صوتيا من الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن، رداً عليه، وبثته قناة "العربية"، قال فيه "الحبيب محمد، أنت أقوى من كل شيء، وأنا وأنت بإذن الله على طريق الشفاء والعودة أحسن مما يكون، أنت تجاوزت صعابا، لا يشعر بها أحد".
وأضاف "أنا متأكد أنك ستتجاوز المرض لأنك محمد، ولأنك تؤمن بالله، وثق أننا سنلتقي قريبا وسنعمل سويا أعمالا فنية، لكن لا تتأخر عليَّ".
وكانت شركة روتانا قد أعلنت مؤخراً تأجيل جميع أنشطة وحفلات الفنان محمد عبده حتى إشعار آخر، وعدم الارتباط بأي نشاطات جديدة قادمة حِفاظاً على سلامة فنان العرب.
وتُعتبر مسيرة محمد عبده الفنية الممتدة من العلامات البارزة، أدى فيها أبو نورة أروع الأغاني، وسجل أرشيفاً قوياً حفر به اسمه في الأغنية السعودية والعربية.
وُورِيَ جثمان الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، الثرى بمقبرة العود بالرياض، اليوم (الأحد)، وذلك بعد أداء صلاة الميت عليه بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله.