شهد سوق الإعلانات في المملكة تطوراً هائلاً خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعد استخدام التقنية الحديثة التي يتم إيصال الإعلان بها إلى أكبر عدد من المتلقين، عكس ما كان عليه سابقًا في التلفاز والصحف الورقية.
وكشفت الرئيسة التنفيذية للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع المهندسة إسراء عسيري، أن سوق الإعلانات في المملكة هو الأكبر في المنطقة، ويقدر حجمه بنحو 11 مليار ريال سنويًا.
وأشارت خلال جلسة حوارية اليوم (الخميس)، حول مستقبل التشريعات في ظل تطور الإعلام، ضمن أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني، إلى زيادة عدد الحاصلين على رخصة "موثوق" للإعلان عبر وسائل التواصل إلى 4 آلاف شخص، مؤكدة أن المملكة ليست مع الحجب أو الإغلاق، لكنها مع تنظيم ما يتناسب مع قيمها واتفاقاتها الدولية.
وأبانت أن الهيئة تسعى إلى توحيد نظام الإعلام، وتطوير التشريعات عبر التعاون مع القطاع الخاص، ومجلس التعاون الخليجي، لتوحيد الضوابط والميثاق الإعلامي، لافتة إلى أن أي مُنتج أو مُستهلك للمحتوى الإعلامي هو عميل لدى الهيئة.
وأضافت أن التحدي الذي يواجه الهيئة هو كون التقنية أسرع من التشريعات، لذلك فأي قرار يجب أن يصدر بشراكة مع مطوري التقنيات، مشيرة إلى تطور مفهوم الرقابة ليصبح أوسع وأشمل ويصل إلى التوعية بدلًا من الطريقة القديمة، مع الوضع في الاعتبار أن الهيئة جهة تنظيمية تحتاج مساعدة المجتمع.
وتابعت، أن القيم الخليجية يجب أن تكون موجودة في منصات البث الإلكترونية كمنصة "نتفيلكس" وغيرها، مشددة على أن السياسة التي تنتهجها المملكة مع دول الخليج الآن هي سياسة استباقية لمراجعة تطبيق هذه القيم، بدلًا من سياسة رد الفعل.
وأوضحت أن المملكة احتلت المرتبة الثانية عالميًا في استخدام تطبيق "سناب شات"، بـ 22 مليون مستخدم نشط للتطبيق.
ولفتت إلى أن الهيئة أطلقت تطبيق "إعلام" لرصد المخالفات الإعلامية، داعية الجميع للتبليغ عن أي مخالفات عبر هذا التطبيق.
يُذكر أن الإعلانات عبر التطبيقات الذكية هي الأعلى سعرًا، وتصدَّر تطبيقَا "تيك توك" و"سناب شات" قائمة الأعلى دخلاً للمعلن، الذي يصنع المحتوى حيث تجاوزت القيمة 100 ألف ريال للإعلان الواحد.