تواجد المنتخب الوطني السعودي في نسخة عام 1998 التي اُقيمت في فرنسا، للمرة الثانية على التوالي بعد مشاركته في نسخة 1994 في أول ظهور له بالمونديال العالمي، والذي افتخر فيها السعوديين بالتأهل للدور الثاني.

وكانت طموحات الإعلام والجمهور وحتى اللاعبين عالية وأن الأخضر -الذي حلّ في مجموعة ضمت: فرنسا ـ البلد المضيف للمونديال ـ، الدانمارك، وجنوب إفريقيا- سيكون قادرا على تحقيق إنجاز جديد أكبر من التأهل إلى دور الـ16، خاصة عندما لعب مباراة ودية قبل انطلاق المونديال أمام إنجلترا على ملعب ويمبلي في لندن، وقدم مباراة كبيرة وكان قريبا من الفوز.

مباراة المنتخب السعودي وإنجلترا، كانت حديث وسائل الإعلام حينها عن المستوى المميز للأخضر، وهو ما حمس الجماهير بأن المنتخب السعودي سيكون قادرا على الوصول أبعد من دور الـ16، أو تكرار إنجاز نسخته السابقة في أمريكا.

تسليط الضوء الشديد من وسائل الإعلام على المنتخب السعودي، سبب ضغطا كبيرا على اللاعبين، وخسروا المباراة الأولى أمام الدانمارك بهدف دون رد، ثم زاد الضغط. بسبب أن مباراة الأخضر الثانية في هذه النسخة كانت أمام صاحبة الأرض فرنسا.

الأخضر خسر المباراة أمام المنتخب الفرنسي في هزيمة ثقيلة كانت برباعية دون رد، في مباراة شهدت طرد لاعب الأخضر محمد الخليوي بعد مرور 19 دقيقة، ولاعب الديوك الفرنسية زين الدين زيدان في الدقيقة 71 ، ومعها خرج المنتخب من الدور الأول مبكرا، لكنه خرج بنقطة في النهاية، بعد تعادله مع جنوب أفريقيا بنتيجة (2-2).