انخفض صافي أرباح شركة "أرامكو" إلى 102.3 مليار ريال بنهاية الربع الأول 2024، مقارنة بأرباح119.5 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2023، مسجلة تراجعا بنسبة 14.4%.

وقالت الشركة في بيان، إن سبب انخفاض الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق يعود لانخفاض الكميات المبيعة من النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر. قابل ذلك جزئيًا انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وارتفاع أسعار النفط الخام مقارنة بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

وأوضحت أن الإيرادات انخفضت بنسبة 3.7% لتصل إلى 402.04 مليار ريال  للربع الأول من عام 2024، مقارنة مع 417.46 مليار ريال  للفترة ذاتها من عام 2023، نتيجة انخفاض الكميات المبيعة من النفط الخام، والذي قابله جزئيًا ارتفاع في أسعار النفط الخام خلال الفترة.

وتتوقع الشركة أن يبلغ إجمالي الأرباح التي يُعتزم إعلانها في عام 2024 مقدار 466.1 مليار ريال، تشمل أرباحا أساسية بمقدار 304.4 مليار ريال وأرباحا مرتبطة بالأداء بمقدار 161.7 مليار ريال .

من جهة أخرى أعلنت أرامكو توزيع الأرباح الأساسية على المساهمين عن الربع الأول من عام 2024م، بقيمة 76.10 مليار ريال، وبواقع 0.3145 ريال للسهم بما يتماشى مع سياسة الشركة لتوزيع الأرباح والتي تهدف إلى توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة.

كما أعلنت الشركة رابع توزيع للأرباح المرتبطة بالأداء على المساهمين بقيمة 40.41 مليار ريال وبواقع 0.167 ريال للسهم، بناءً على النتائج السنوية الكاملة لعامي 2022م و2023م.

وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، إن أرامكو واصلت تحقيق نتائج قوية في الربع الأول، وأحرزت تقدمًا في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية لتوسيع قدراتها بمجال الغاز، وكذلك توسيع نطاق أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على المستوى العالمي.

وأضاف: "منذ بداية العام، رفعنا هدفنا لإنتاج الغاز بحلول عام 2030، وأعلنّا احتياطيات كبيرة من الغاز والمكثفات المؤكدة في حقل الجافورة، كما أرسينا عقودًا لتوسيع طاقة المعالجة في معمل الغاز في الفاضلي، وعززنا توسعنا في الأسواق العالمية الرئيسة من خلال استكمال أول استثمار لنا في قطاع التجزئة بأمريكا الجنوبية، وزيادة حجم برنامجنا العالمي لرأس المال الجريء بأكثر من الضعف".

وأكد أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي في المستقبل المنظور، مع إضافة حلول بديلة بمرور الوقت، متوقعا تطور محفظة الشركة الاستثمارية حيث نهدف إلى الإسهام في تحوّل الطاقة الذي يعالج التحديات المناخية، وفي الوقت نفسه تكون الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة ومرنة.

وبين أن مركز أرامكو المالي القوي يتيح لها مواصلة تبني رؤية طويلة المدى. ومن خلال قاعدة موجوداتها، وتُعد التقنية عنصرًا أساسًا للمحافظة على الميزة التنافسية، وتطوير تقنيات جديدة ستمكّنها من الاستمرار في تلبية احتياجات عملائنا بطريقة آمنة وبأسعار معقولة وأكثر استدامة.