اعترفت بولندا، اليوم (الأربعاء)، بتعرض رئيسها أندريه دودا، يوم (الثلاثاء) الماضي إلى خدعة قام بها زوجان روسيان، يملكان تاريخًا في خداع الشخصيات البارزة، ويُعتقد أن لهما صلة بأجهزة الأمن الروسية.

وانتشر تسجيل صوتي للرئيس البولندي، وهو يتحدث إلى المخادعيْنِ المعروفيْنِ بـ "فولفان ولكس"، عبر الهاتف، ظنًا منه أنه يتحدث إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، حول انفجار صاروخي في بولندا.

وأدرك دودا من خلال الطريقة التي كان يُجري بها المتصل المحادثة أنها ربما كانت محاولة للاحتيال وأغلق الهاتف، بعد أن تحدث ببعض الجمل إلى المخادع الروسي.

وأشار التسجيل الصوتي إلى أن دودا شكر مَن كان يظنه الرئيس الفرنسي، واصفًا الوضع بأنه صعب، وأن الانفجار نجم عن صاروخ أطلق ولا يعرف مَن المسؤول وأنه ينتظر نتائج التحقيق.

كما قال الرئيس البولندي إن بلاده شديدة الحذر، ولا تلوم الروس أو تريد خوض حرب معهم، كما أن وارسو لا تفكر في التمسك بالمادة 5 من المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تتطلب من الدول الأعضاء مساعدة بعضها بعضاً في حال وقوع هجوم على إحداها.

وعندما سُئل الرئيس البولندي أيضاً عن المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنابل، أجاب بأنه متخوف أكثر من بعض المشكلات مع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا.