كشف علماء عن علاج لمرض الزهايمر، ووصفوا العلاج بأنه خارق وسيكون بمثابة بداية نهاية الحرب على هذا المرض الذي يتسبب في تدهور دماغ المريض.
وأكد العلماء أن التجارب التي أُجريت على عقار "Lecanemab" أثبتت أنه ينقي الدماغ من بروتين الأميلويد السام، ويؤخر ظهور مرض الزهايمر، مما يجعله العلاج الأول في العالم لإبطاء تدهور الدماغ، مرجحين أن يكون هذا العلاج متاحًا اعتبارًا من العام المقبل.
وقال كبير علماء الوراثة، السير جون هاردي، إنه واثق من أن حقبة جديدة من العلاجات التي تستهدف الأميلويد تلوح في الأفق، مشددا على ضرورة توفير المزيد من العيادات المتخصصة لعلاج هذا المرض.
وجرى اختبار هذا العقار، وفقاً لـصحيفة "إكسبريس" البريطانية، في دراسة أُجريت على 1795 مريضًا يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المبكرة في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا والصين.
وأظهرت النتائج أنه قلل من معدل التراجع المعرفي لدى المرضى بنسبة 27% بعد 18 شهرًا ، مقارنةً بالعلاج الوهمي، وفقًا لمصنعيه "Eisa" ومقرها طوكيو وشركة "Biogen" الأمريكية.
وأكد المسؤولون عن العقار أنه جرى قياس هذه التأثيرات على المرضى باستخدام مقياس قيَّم العديد من المجالات المعرفية ؛ الذاكرة والتوجيه والحكم وحلّ المشكلات والهوايات والعناية الشخصية.
ونوهوا بأن أحد الآثار الجانبية التي لُوحظت أثناء الدراسة هو تورم الدماغ بمعدل 12.5% للمرضى الذين عُولجوا بالعقار "Lecanemab"، مقارنة بـ 1.7% في مجموعة الدواء الوهمي، مؤكدين أن مثل هذه الآثار اللاحقة "ضِمن التوقعات".
يُذكر أنه من المقرر أن يتم تقديم البيانات الكاملة عن تجربة هذا العقار في مؤتمر رئيسي حول مرض الزهايمر في 29 نوفمبر ونشرها هذا العام في مجلة محكمة.