أعلن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، اليوم (الخميس)، عن اعتماد التوجه التنموي لجزيرة دارين وتاروت والمبادرات المستقبلية للجزيرة.
وتضمنت الموافقة الكريمة إنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، وتخصيص ميزانية تقديرية بقيمة 2,644 مليار ريال للفترة من 2022 - 2030، حيث تهدف المؤسسة للارتقاء بجودة الحياة وتنمية الناتج المحلي، وذلك من خلال الاستفادة من الميزات النسبية للجزيرة في النواحي التراثية، والبيئية، والسياحية. بما يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي.
مبادرات وركائز أساسية
يتضمن التوجه التنموي للجزيرة الواقعة على مساحة 32 كيلو متراً مربعاً ويقطنها 120 ألف نسمة، تحديد المقومات والمزايا النسبية والتنافسية للجزيرة وفق ثلاث ركائز رئيسية لرسم مستقبل الجزيرة دارين وتاروت، وهي: المحافظة على الجانب الثقافي والتراثي التاريخي للجزيرة. وإحياء المواقع الطبيعية والبيئية. والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز اقتصادها السياحي، كما طُورت أكثر من 19 مبادرة نوعية لتحقيق مستهدفات التوجه التنموي للجزيرة.
قلعة ومطار كوجهات سياحية
وركز التوجه التنموي على الجانب الثقافي، حيث سيتم تطوير قلعة ومطار دارين كوجهات سياحية تراثية، بجانب إقامة عدة مهرجانات ثقافية وتراثية في الجزيرة بالإضافة لإنشاء مسارات متعددة للمشاة تتخلل المناطق التراثية في الجزيرة.
إنشاء ملاعب وأكبر غابة مانجروف
كما ركز التوجه على الجانب البيئي، إذ سيتم إنشاء أكبر غابة مانجروف على ضفاف الخليج العربي، وإنشاء عدد من الفنادق والنزل البيئية في المناطق الطبيعية، بجانب الارتقاء بجودة الحياة في الجزيرة عن طريق إنشاء الطرق والبنى التحتية والحدائق العامة التي تتضمن عدة ملاعب ومنشآت رياضية حديثة.
ومن المتوقع أن يحدث اعتماد التوجه التنموي أثراً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً في المنطقة من خلال المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بمتوسط يصل إلى 297 مليون ريال سنوياً، وزيادة عدد السياح وصولاً إلى 1.36 مليون سائح بحلول عام 2030، بالإضافة إلى توفير 104 آلاف فرصة وظيفية، وتخصيص ما يصل إلى 48% من مساحة الجزيرة للساحات والحدائق العامة والواجهات البحرية والطرق والمرافق.
توجيه كريم
وجه ولي العهد بالعمل على معالجة جميع معوقات التنمية في جزيرة دارين وتاروت، خاصة في الجوانب البيئية والعمرانية، وتوفير فرص عمل وخلق الوظائف لأبناء المنطقة، ورفع مساهمتها في الناتج المحلي من أجل رفاهية المواطن من خلال تطوير الأنشطة الاقتصادية والسياحية فيها، والاستفادة من الميزات النسبية والاستثمار فيها.
ويأتي ذلك امتداداً لحرص خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد بأن تشمل التنمية جميع المدن والمحافظات بناءً على الميزات النسبية لكل منطقة.
يذكر أن الجزيرة يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف سنة، وتضم أكثر من 11 موقعاً تراثياً، ويعتبر ميناء دارين من أقدم الموانئ في المنطقة واشتهرت في السابق بكونها مرفأً بحرياً وسوقاً نشطاً، حيث كانت مخزناً للبضائع مثل المسك والعطور والمنسوجات والتوابل.