توصلت دراسة جديدة أُجريت بجامعة "هارفرد" الأمريكية، إلى أن المنتجات المنزلية القابلة للرش، تطلق جسيمات نانوية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة تعلق بجو الغرفة، وتدخل للجسم عبر الاستنشاق مما يضر بصحته.
ووجدت الدراسة المنشورة بمجلة "STTE" العلمية المتخصصة،أن هذه الجزيئات تعلق في الهواء وترتفع إلى ارتفاع يصل إلى منطقة التنفس عند مرور أي شخص على السجاد أو بمجرد جلوسه على الأريكة، محذرةً من خطورتها على الصحة العامة خصوصاً لدى الأطفال.
ولفتت إلى أنه عند استخدام المرشات المنزلية مثل المطهرات والمنظفات وواقيات الشمس وبخاخات الشعر والرذاذ التجميلي والمساحيق، فإن الجسيمات النانوية المتبقية تلتصق بألياف السجاد والأرضيات، كما تعلق في الهواءعلى ارتفاع يتراوح بين 3- 5 أقدام؛ وهذا يعني أن الأطفال سيكونون أكثر عرضة لاستنشاقها.
وجاءت هذه النتائج بعد إنشاء غرفة معملية مغلقة يتم التحكم فيها بالهواء وتحتوي على سجاد وأرضيات من الفينيل، حيث تم رش 7 منتجات تحتوي على جزيئات الفضة والزنك والنحاس النانوية في الهواء، وقام روبوت صغير بمحاكاة تصرفات طفل يتحرك على أسطح الأرضية.
يشار إلى أن حجم الجسيمات النانوية يتراوح بين واحد و100 نانومتر، فالنانومتر هو جزء من مليار من المتر، ولا تستطيع العين البشرية رؤية سوى جسيمات أكبر من 50 ألف نانومتر تقريبًا، حيث يبلغ سمك ورقة واحدة من ورق المكتب 100 ألف نانومتر.