بعد وداع المنتخب القطري للمونديال بشكل رسمي لا تزال ثلاثة فرق عربية فى كأس العالم تمتلك حظوظًا متباينة من أجل بلوغ الدور الـ 16 بالحدث الكروي الأهم.

بعد الفوز التاريخي للأخضر السعودي على الأرجنتين، تعطل قطار الأخضر بالخسارة في الجولة الثانية أمام بولندا 2-0، ليصبح التأهل للدور الثاني رهين فوز حتمي أمام المنتخب المكسيكي لبلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال 1994.

وتتصدر بولندا المجموعة الثالثة بأربع نقاط، تليها الأرجنتين بثلاث نقاط بالتساوي مع المنتخب السعودي، مع فارق الأهداف لمصلحة الأرجنتين، والمكسيك رابعى بنقطة واحدة.

وسيكون الفوز على المكسيك كافياً للأخضر السعودي للتأهل، ويملك الأخضر فرصة للتأهل بالتعادل في حال هزيمة الأرجنتين أمام بولندا، أما الهزيمة من المكسيك فتعني مغادرة المنتخب السعودي البطولة.

وحقق المنتخب المغربي أمس فوزاً تاريخياً على بلجيكا ضمن المجموعة السادسة، ليضع قدماً في ثمن النهائي وينعش آمال العرب في إمكانية تحقيق إنجاز غير مسبوق، قد يسمح بتأهل أكثر من منتخب واحد من المنطقة للدور الثاني في نفس النسخة من كأس العالم.

ويعدُّ فوز منتخب المغرب الثاني للعرب في مونديال قطر بعد الإنجاز الكبير للأخضر السعودي بالفوز على الأرجنتين، ليعزِّز حظوظ العرب لتحقيق نتائج غير مسبوقة بالمونديال.

ويتشارك المنتخب المغربي صدارة المجموعة مع كرواتيا التي تتفوق بفارق الأهداف، فيما تأتي بلجيكا ثالثة بثلاث نقاط، أما كندا فتقبع في المركز الأخير بدون نقاط.

ويخوض المغرب لقاءَه الأخير بثلاث فرضيات بإمكانها أن تمنحه ورقة التأهل: الفوز والتعادل، وحتى الخسارة في حال النتيجة لصالحه من مباراة كرواتيا وبلجيكا.

وسيكون الفوز أو التعادل كافياً للمغرب للتأهل بدون انتظار نتيجة المباراة الثانية، أما في حال الخسارة، فعليه انتظار فوز كرواتيا أو تعادلها مع بلجيكا مع عدم تلقي خسارة بفارق أكثر من ثلاثة أهداف مع كندا.

وفي كأس العالم، يتم احتساب فارق الأهداف لاختيار الفريق المتأهل وليس الفريق الفائز في المواجهات المباشرة في حال تساوي النقاط.

ولم يستطع المنتخب التونسي استثمار تعادله المحفز أمام الدانمارك ليسقط في فخ الهزيمة أمام المنتخب الأسترالي ليصبح بلوغ تونس الدور ثمن النهائي من المونديال أمراً بالغ الصعوبة.

ويأتي المنتخب التونسي في المركز الأخير من المجموعة الرابعة مناصفة مع الدانمارك بنقطة واحدة فيما تتصدرها فرنسا التي ضمنت تأهلها ومن خلفها أستراليا بثلاث نقاط.

حسابياً، ما زال تأهل المنتخب التونسي ممكناً، إذ يتوجب عليه الفوز على المنتخب الفرنسي مع انتظار تعادل أستراليا مع الدانمارك أو فوز الدانمارك بفارق أهداف أقل من فوز النسور على فرنسا.

ويُذكر أن المنتخب القطري أول المنتخبات المغادرة للمونديال بعد تلقيه خسارتين من منتخبي الإكوادور والسنغال.