وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، شراكة استراتيجية مع "طيران الرياض" الناقل الجوي الوطني الجديد متكامل الخدمات الذي يعتمد أحدث التقنيات الرقمية في مجال الطيران، بغرض إبراز المعالم السياحية الفريدة للعلا.

والشراكة التي وقعت مع "طيران الرياض" المملوك بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة، والذي يهدف لربط المملكة بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول العام 2030، جرت على هامش معرض سوق السفر العربي المنعقد حالياً بدبي.

وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في العديد من المبادرات لإبراز محافظة العُلا بصفتها وجهة سياحية فريدة وفاخرة للزوار والمسافرين من جميع أنحاء العالم، إلى جانب تركيزها على زيادة التدفقات السياحية إلى المملكة.

من جانبه، قال نائب الرئيس لقطاع إدارة الوجهات السياحية والتسويق بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا رامي المعلم، إن التعاون مع طيران الرياض، الذي أحدث ثورةً في قطاع الطيران العالمي، "سيمكن الهيئة من الاستفادة من إمكانياتنا المشتركة، والزخم العالمي المرتبط بالعلا لكونها وجهة سياحية فاخرة؛ مما يسهم بشكل فاعل في بلوغ المستهدفات السياحية للمملكة".

بدوره، أبان نائب الرئيس للتسويق والتواصل المؤسسي لدى طيران الرياض أسامة النويصر، أن الشركة تجري استعداداتها لتسيير أولى رحلاتها التجارية منتصف العام 2025 على قدم وساق، وهو ما يستوجب عليها بذل المزيد من الجهود لتحقيق الجاهزية الكاملة بحلول ذلك التوقيت.

وأضاف أن هذه الخطوة ستمثل دفعةً قويةً لوجهة العلا وطيران الرياض على حد سواء خلال الفترة المقبلة، إلى جانب أنها ستعمل على زيادة التدفقات السياحية إلى المملكة.

وسيتعاون الجانبان بموجب هذه الاتفاقية في العديد من المبادرات التي تشمل توفير تجارب رقمية استثنائية وسلسة للضيوف في العديد من نقاط الاتصال، فضلاً عن تبادل الرؤى والبيانات بهدف توفير محتوى منقّح لاستراتيجية المنتجات، بما يضمن أداءً مثالياً للحملات الإعلانية والترويجية، كما ستُزوّد هذه الاتفاقية الجانبين بالأدوات اللازمة لتحديد التوجهات والأنماط السلوكية السائدة، لتمكينهما من اتخاذ القرارات وتبنّي الاستراتيجيات المستندة إلى البيانات.

واحتفل طيران الرياض مؤخراً بالذكرى السنوية الأولى لإطلاقه رسمياً، حيث عقد خلال عامه الأول عدداً من الاتفاقيات والشراكات البارزة مع نخبة من الشركاء العالميين، ومن المتوقع أن يسهم الناقل الوطني الجديد بنحو 20 مليار دولار في الناتج المحلي ودفع عجلة نمو القطاع السياحي في المملكة.